أخبار الان | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

 

القاعدة في جزيرة العرب قبلت بالهزيمة ضد القوات اليمنية وقوات التحالف العربي في مدينة المكلا الساحلية الاستراتيجية في محافظة حضرموت. وبينما تحاول وصف هزيمتها بأنه انسحاب تكتيكي، إلا أن الحقيقة مختلفة. حيث أن المكلا هي المدينة التي أرادت القاعدة إنشاء مشروعها فيها لبناء يمن متطرف. خسارة المكلا هي ببساطة فتات هذا المشروع، ونذير لتطورات كبيرة سوف تحدث

في الفترة التي كانت القاعدة في جزيرة العرب تحتل فيها مدينة المكلا اليمنية: كانت أخبار الآن تواكب الأحداث لتظهر كيف يؤثر احتلال القاعدة على المواطنين في تلك المنطقة، حيث تم اغلاق المدارس، واكتظت المستشفيات بالمرضى، وارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير. أرادت القاعدة في جزيرة العرب أن تتصرف وكأنها حكومة مستقلة، إلا أن إعصار تشابالا أفسد دعايتها. ما هي إذن الدروس المستفادة من فشل القاعدة في المكلا؟

١- القاعدة في جزيرة العرب تعتمد فقط على الدعاية الإعلامية، لكنها لا تمتلك فرصة لتنافس القوات اليمنية وقوات التحالف، وسيتم دحرهم وصولاً إلى ساحل حضرموت.

٢- وجود القاعدة في اليمن هو عنصر يزعزع استقرار البلاد بشكل رئيس، فقد أضرت بحياة المواطنين وبأمنهم واستقرارهم.

٣- القوات اليمنية وقوات التحالف لن تتساهل مع محاولات القاعدة بأن يكون لها موطئ قدم في اليمن.

٤- رد الفعل القوي الذي تم اتخاذه ضد القاعدة في جزيرة العرب يظهر بأن التحالف لن يتوقف عند المكلا فحسب وسيستمر باستهداف القاعدة في جميع أنحاء اليمن.

٥.كما أظهرت اخبار الان سابقاً، معظم القبائل اليمنية إتخذت موقفاً قوياً ضد القاعدة. هذه الفترة هي مهمة جداً لجميع القبائل اليمنية للوقوف ضد القاعدة، لكي لا تتأذى هذه القبائل من محاولات القاعدة  لبناء قواعد لها في الاراضي القبلية.

٦- لقد لاذ كبار القادة في القاعدة بالفرار باحثين عن الأمان، وتاركين ورائهم أعضاء القاعدة العاديين وباقي المؤيدين للموت. هذه هي كلاسيكية القاعدة، قيادة سيئة.

٧- تدعي القاعدة انها تملك قوة عالمية، ولكن أخر التطورات أظهرت عكس ذلك، بل وأظهرت أنها مجموعة من المتمردين المحليين  فقط.

٨- داعش ينتظر فشل القاعدة.  مصادر محلية تدرك تماماً ان داعش والقاعدة يقومان بتسريب معلومات ضد بعضهما البعض. فانهيار القاعدة في المكلا  يحتمل ان يكون سببه هو تسريب داعش لمعلومات استخدمت  ضد القاعدة حصل عليها داعش من جواسيسه الموجودين داخل القاعدة.

٩- اذا أبتعدنا قليلاً عن الدعاية، ما يتبقى هو التالي: 

كما في حالة داعش – اليمن،  تنظيم القاعدة في الواقع يركز على جني المال ومحاولة فرض تدابير قاسية على القبائل والمواطنين. وما يقال عن محاربتهم للحوثيين او للغرب ما هو الا مجرد كلام. فهم مثل المافيا المحلية التي تريد إلحاق الضرر بالقبائل والمواطنين فقط.

١٠- استخدام داعش للحسبة ضمن المواطنين ما هو إلا قناع تغطي القاعدة من خلاله نواياها السيئة. في الواقع، استخدام داعش للحكم القاسي والتعسفي يساعد على تسهيل السرقة  والانتهاكات