أخبار الان | دبي -الإمارات العربية المتحدة – (تحرير: احمد عفانة)

سمات جديدة ومتتالية تثبت دخول القاعدة مرحلة الإنهيار التدريجي والضعف وفقدان السيطرة على الأرض والكوادر , وبروز نجم فروع التنظيم امام القاعدة الأم , امر كان لأيمن الظواهري وقيادته الضعيفة اضافة الى الضربات التي تلقتها القاعدة في مختلف اماكن تواجدها والقضاء على رموزها وقياداتها الدور الاكبر في ذلك , مؤخرا رثت القاعدة  أحد قادتها وهو ابو محمد عبد الناصر القيادي في القاعدة في بلاد المغرب ما يؤكد ويثبت ان قادة القاعدة يتساقطون تباعا وان الضعف في بنيانها تغلغل ..المزيد في التقرير التالي  

انهيار وضربات متتالية وفقدان لكبار القادة في مناطق مختلفة وتفكك وانشقاق في الصفوف , هذا هو حال القاعدة اليوم ومن يندرج تحت جناحها . من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الى القاعدة في بلاد المغرب  الى الشباب الصومالية المتشددة وغيرها , الصورة واحدة والنتيجة الواضحة .. واحدة وهي الضعف.

رسالة جديدة ترثي بها القاعدة ر,وهو قيادي بارز ويشغل منصب مسؤول عسكري بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب بمنطقة القبائل.ويعتبر أحد النواة الصلبة والرأس المدبر للهجمات والاعتداءات ويتكفل بالتخطيط العسكري والميداني.

 هذا الرثاء أصبح السمة الغالبة اليوم على اصدارات القاعدة على مواقع التواصل الإجتماعي فلا تلبث القاعدة ان تنعى قائدا لها في اليمن حتى تنعى اخر في الصومال وأخر في بلاد المغرب. 

القاعدة تمر اليوم بمرحلة هي الأخطر على وجودها وقوتها وتمددها وفق محللين , ولم تعد بتلك القوة التي كانت عليها خلال أيام زعيمها السابق اسامة بن لادن , فقيادة الظواهري أثبتت فشلها في السيطرة على التنظيم وعلى فروعه المتعددة وبات الأمر بيد الفرع لا الأصل. 

الظواهري لا يملك شخصية وقدرة على القيادة هذا ما ظهر جليا من خلال الإنقسامات والإنشقاقات التي عصفت بصفوفها . ناهيك عن ظهور داعش في العراق وسوريا وتوجه الجماعات المتشددة الى اعطاء البيعة لزعيمه البغدادي وترك بيعة الظواهري, الشباب الصومالية أكبر مثال على ذلك فجناح كبير في الشباب يرفض فكرة البقاء خلف القاعدة ويريد السير في البيعة للبغدادي , اليمن مثال أخر فقاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب أيضا هو الأخر يريد اعطاء البيعة للبغدادي وترك الظواهري بعد قتل ناصر الوحيشي الذي كان يرفض هذه الفكرة واستلام الريمي لقيادة التنظيم بدلا منه. 

حالة الضعف والتفكك التي تصيب القاعدة وفق محللين تعود الى استهداف قادة التنظيم ورؤوسه الكبيرة وهو ما اثر على كوادرها الصغيرة على الأرض وادى لتشتت القرار. والتنافس الشديد بين القاعدة وداعش لفرض القوة والسيطرة على الأرض أجبر القاعدة على ارسال قادتها من الصف الأول الى سوريا وهو ما أدى الى قتل عدد كبير منهم والقاعدة لا تملك الا ان ترسل غيرهم وهو أيضا ما يزيد من العبء عليها ويفرض عليها واقع الإنهيار التدريجي