أخبار الآن| دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

جاء توقيت الهجوم على المجلة الأسبوعية الساخرة شارلي ايبدو مباشرة  بعد انتهاء اعياد رأس السنة وانتهاء حالة الانذار المتشدد في دول اوروبية ومنها باريس وهو توقيت مدروس  جيدا نفذته الجماعات المتشددة. هذا ما صرح به لأخبار الآن رئيس  المركز الأوربي  العربي لدراسات  مكافحة الأرهاب والإستخبارات الأستاذ جاسم محمد 

هذه الجماعات المتشددة -وفق محمد- ظهرت حاليا  بعد ان كان ان هنالك اكثر من ثلاثة الاف مقاتل اجنبي وصلوا الى سوريا والعراق للقتال وهذا باعتراف وكالات الاستخبارات منها فرنسية كذلك في بريطانيا وان هذا العدد يمثل خطرا كامل داخل دول الاتحاد الاوروبي لأن التنظيمات في سوريا تمنحهم مساحة من التدريب والتسلح فعادة يعتبر خطرا على دول الاتحاد الاوروبي.

وحول الخطر الذي يمثله المقاتلون الاجانب على الدول التي يحملون جنسيتها، ذكر الأستاذ جاسم محمد أن ما تخشاه دول الاتحاد الاوروبي والتحالف الغربي بشكل عام هو عودة المقاتلين الاجانب من سوريا والعراق إلى اوروبا وذلك لما يشكلونه من خطر مباشر على دول الاتحاد الاوروبي.

وانتقد رئيس  المركز الأوربي  العربي لدراسات  مكافحة الأرهاب والإستخبارات دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها فرنسا، وذلك لانها وفق محدثنا تشكو قصورا من الناحية الامنية في مواجهة التحديات كما لم تكن ترتقي الى حالة المواجهة أو التحدي او الخطر الكامل في دول الاتحاد الاوروبي ، ورجح محمد ان تفرز حادثة باريس عن  قرارات عديدة في اعادة سياسات الدول الاوروبية في اتجاه مكافحة الارهاب ورفع حالات التاهب.

 مفسرا ذلك بوجود  فراغ خاصة على مستوى الامن ونشر الشرطة وتسلحها  مستثنيا الاستخبارات. ما جعل  الجماعات المتشددة تتحدى الاتحاد الاوربي .والتحدي ظهر في سبتمر العام الماضي فظهر انصار داعش في سوريا والعراق واماكن اخرى لتحقيق هجومات ارهابية في مواجهة التحالف الدولي.

الهجوم من ناحية استخباراتية وامنية كان هجوما ذكيا والمهاجمون كانوا متدربين بصفة جيدة ، طريقة حمل السلاح كانت مهنية وحركتهم كانت خفيفة / الطريقة التي تم به التنفيذ كذلك التوقيت هو في ذروة التوقيت في باريس. كل هذه الاشارات تدل الى ان المقاتلين كانوا مدربين في اشارة الى ان التحقيقات اظهرت انهم كانوا في سوريا وخضعوا الى التدريب هناك، وسابقا التقوا وفق التقارير مع العولقي 2011 وخضعوا لتدريب، فهم متدربين وكانوا على لائحة المطلوبين سواء على القائمة الامريكية وكذلك في باريس. لكن يشار ألى ان قصورا امنيا في باريس واستخباراتي ايضا وفي دول الاتحاد الاوروبي  في متابعة المطلوبين او المحتمل ان يتحولا الى خطر في دول الاتحاد الاوروبي