دبي ، الإمارات العربية المتحدة ، 05 مايو 2014 ، أخبار الآن –

أثار التعاون العسكري بين إيران وكوريا الشمالية قلقا ليس فقط لدى الغرب بل حتى بالنسبة للإيرانيين باعتباره من أهم الأسباب التي ستقف حجرة عثرة أمام المحادثات النووية مع مجموعة 5+1 وهو ما سيؤثر سلبا على اقتصاد البلاد .

الخبير في الشؤون الإيرانية والنووية الدكتور نبيل العتوم ، أوضح أن بناء إيران لبرنامج صاروخي نووي يدل على قناعتها بأنها ستصبح دولة إقليمية عظمى من خلال البرامج الصاروخية التي تعتبر طهران أنها أدوات لبناء مجالها الحيوي والهيمنة على المنطقة عبر توجهات واستراتيجيات هدفها التوسع وبسط النفوذ .

الدكتور نبيل العتوم وفي مداخلة مع أخبار الآن أشار في سياق حديثه إلى فكرة ” إيران..نحو دولة إقليمية كبرى بحلول عام 2020″ التي سبق وأن طرحها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وهو ما تسير عليه إيران منذ مايقارب العشر سنوات ، قائلا: ” إن السعي المحموم لإيران دفعها إلى امتلاك برنامج نووي ثنائي الاستخدام وبرامج موازية اتخذت طابع السرية على حساب الشعب الإيراني والمصالح والتنمية الاقتصادية” .

كما أكد الدكتور نبيل العتوم إلى أن استطلاعات الرأي توضح جليا أن هناك فئات كثيرة من الشعب الإيراني وجدت أن هكذا برامج لا تخدمه بل جعلته يدفع ثمن هذه البرامج من إقتصاده وتنميته .

أخبار الآن سألت الخبير في الشؤون النووية خلال برنامج استديو حول إمكانية أن يعيق التعاون العسكري بين إيران وكوريا الشمالية الاتفاق المبرم بين طهران والغرب ، أجاب الدكتور نبيل العتوم أن هذا التعاون سيعيق بالتأكيد الاتفاق النووي في ظل وجود أهداف مشتركة بين طهران وبيونغ يونغ وهي البيئة الإقليمية الصراعية التي تعيشها إيران مع دول الجوار على رأسها احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث ، إضافة إلى تدخلها الإقليمي في سوريا واليمن ولبنان وحتى الدول الإفريقية وهو ما جعل المجتمع الدولي بحسب الدكتور نبيل يدرك خطورة السياسة الإيرانية وبرامجها العسكرية التي تهدد الأمن الإقليمي برمته .