اليمن، 21 فبراير 2014، صحف –

قتل الشيخ علي بن سالم بن يعقوب باوزير، أحد أبرز رجال الدين السلفيين في حضرموت جنوب اليمن، مساء الأربعاء وذلك عندما استهدفه مسلحون يستقلون سيارة بالرصاص، أثناء ذهابه لصلاة العشاء في مدينة غيل باوزير.
وبحسب مصادر محلية فإن باوزير أصدر مؤخرا، بيانا يشبه الفتوى، أدان فيه عمليات الاغتيالات التي شهدتها حضرموت، وقالت المصادر ذاتها إنه وعقب ذات البيان، لوحظ تراجع عمليات الاغتيالات في حضرموت بصورة كبيرة.

 يذكر أن الشيخ علي باوزير كان من مؤيدي جماعة انصار الشريعة التابعة للقاعدة وكان يلقي محاضرات في صفوفهم غير انه مؤخرا اعترض على أعمالهم المتعلقة باغتيال الضباط والجنود اليمنيين وأعلن انسحابه وطالبهم بمغادرة غيل باوزير.

وتعد هذه المرة الأولى في اليمن منذ بدء موجة الاغتيالات قبل نحو ثلاثة أعوام، التي يجري فيها اغتيال شخصية تنتمي للتيار السلفي مخالفة للرأي للتيار المتشدد الذي يعتقد أنه يقف وراء أكثر من 150 عملية اغتيال جرت واستهدفت ضباطا في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) وأجهزة الأمن الأخرى وقادة عسكريين في عدد من المحافظات، إضافة إلى عمليات التفجيرات بالعبوات الناسفة التي تستهدف حافلات الجيش وقوات الأمن.
واتهم مصدر أمني محلي تنظيم القاعدة باغتيال الشيخ باوزير «بسبب مواقفه المناوئة لهم و(تأييده) حفظ أمن واستقرار المدينة وخصوصا بعد انشقاقه علنا».

نشطت جماعة «انصار الشريعة» في جنوب اليمن وسيطرت لنحو عام على محافظة أبين قبل أن يطردها منها الجيش اليمني في صيف 2012 بدعم من ميليشيات قبلية مناهضة للقاعدة. وأفاد انصار القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن العام 2011 في ضوء الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز نفوذهم في جنوب وشرق البلاد.