يعرف ضرس العقل بأنه الضرس الثامن من كل جهة من كل فك في الفم، ويظهر ما بين عمر 15-25 سنة في الغالبية العظمى من الحالات، ويكتمل بذلك عدد الاسنان الدائمة عند الانسان البالغ الى 32 ضرسا، وهذا الضرس شأنه شأن باقي الاضراس والضواحك، ضرورية لمضغ الطعام.
وسمي ضرس العقل؛ لأنه يبزغ بعد مرحلة البلوغ عند الانسان، ولكن قد يصحب بزوغه مشاكل احيانا، ومن تلك المشاكل؛ الالتهابات المتكررة في الانسجة المحيطة بها (الواج)، او قد يبزغ بشكل مائل الى الامام ما يؤدي الى تراكم فضلات الطعام بينه وبين الضرس الذي امامه؛ حيث يصعب تنظيفه ما يؤدي الى حدوث نخر فيهما، بالاضافة الى التهاب في اللثة والأنسجة الداعمة الأخرى، أو قد يبزغ هذا الضرس بشكل مائل للخارج ما يؤدي الى احتكاكه بالخد من الداخل أو إلى أن يعض الانسان خده بشكل متكرر وهذا يسبب تقرحات وآلاما في الخد ما يستدعي قلعه، وقد يبقى هذا الضرس مطمورا في العظم إما بشكل كلي او جزئي فيسبب في بعض الأحيان آلاما تستدعي استخراجها جراحيا.
وكقاعدة عامة يجب الابقاء على هذا الضرس دائما الا في حالة عدم القدرة على معالجته.

ألم سن العقل

 تختلف المشاكل باختلاف وضع ضرس العقل. فعندما يكون في وضعه الطبيعي قد يصعب الوصول اليه لتنظيفه مما يؤدي إلى تراكم الجير والكلس وهما المسببان الرئيسيان للتسوس والتهاب اللثة المحيطة. وأحيانا أخرى يكون بزوغه غير كامل مما يجعله مغطى باللثة جزئيا. وأهم المشاكل المصاحبه في هذه الحاله التهاب اللثة المغطية للضرس وتكون جيب لثوي قد يمتلئ بالجير وبقايا الطعام، التي يصعب ازالتها مما يؤدي إلى مزيد من الالتهاب ويعرض الضرس إلى التسوس. كما ان الأطباق قد يتسبب في التهاب اللثة المغطية للضرس أثناء المضغ، مسببا التهاب بكتيريا مؤلما جدا يسمى ب البيريكورونايتس (Pericornoitis). وفي الحالات المتقدمه قد يتسبب مثل ذلك الالتهاب إلى خراج لثوي وأحيانا إلى عدم القدره على فتح الفم. مما يدخل المريض في دوامة الألم المستمر. وفي الكثير من الأحيان تكون ضروس العقل منطمرة ومدفونة تماما داخل عظم الفك، أو ببساطة يفشل بزوغها. وقد يؤدي ذلك إلى الضغط على بقية الأسنان أو تكون كيس مرضي (Cyst). والضرس المطمور يأخذ أشكالا مختلفة تتراوح بين الوضع الأفقي والمائل في اتجاهات مختلفة مما يكون سببا في عدم بزوغه أحيانا.

وأهم مايجب أن نشير اليه ما أشارت اليه بعض الدراسات الأميركية إلى ان ضرس العقل قد يكون بؤرة التهابات بكتيريه قد تنتقل إلى مناطق بعيده في الرقبة والرأس مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.