تنظيم داعش ينشر إصداراً جديداً خاصاً بولاية العراق

  • قال تنظيم القاعدة إن الدعوات القومية الكردية هي “دعوات جاهلية كفرية”
  • أشار تنظيم داعش إلى مشكلة التنسيق الأمني بين القوات الكردية وقوات الحكومة الاتحادية في بغداد،

 بث المكتب الإعلامي لما يُسمى بولاية العراق، التابعة لتنظيم داعش، إصدارًا مرئيًا جديدًا باللغة الكردية، بعنوان “حتى لا تكون فيه” دعا فيه الأكراد في العراق وتركيا وإيران وغيرها إلى الانضمام له، كما هاجم حكومة إقليم كردستان العراق بسبب دورها في قتال التنظيم.

وقال التنظيم في الإصدار، الذي تبلغ مدته 38 دقيقة، إن الدعوات القومية الكردية هي “دعوات جاهلية كفرية”، على حد تعبيره، لافتًا إلى فشل محاولة انفصال إقليم كردستان عن العراق وإنشاء دولة كردية بعد إجراء استفتاء على الانفصال في عام 2017.

في إصدار جديد.. داعش يحاول التغطية على فشله بـ"استقطاب الأكراد"

وأظهر الإصدار، مجموعة من المقاتلين الأكراد في صفوف تنظيم داعش من بينهم “أبو الدرداء الكردي”، الذي قال إن على الأكراد السعي لإقامة “الدولة الإسلامية” لا الدولة الكردية وقتال الأحزاب الكردية التي تسعى لتأسيس دولة قومية، مضيفًا أن تنظيم داعش يجمع المقاتلين من جميع الإثنيات والبلدان دون النظر إلى الاعتبارات القومية.

وألمح الإصدار إلى أن هناك تعاون وثيق تم بين قيادة إقليم كردستان العراق، وبين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مردفًا أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية “الموساد” دربت قوات كردية وقدمت لهم مساعدات عسكرية، على حد وصفه.

وذكر “أبو الدرداء الكردي” أن قوات البيشمركة والأسايش الكردية شاركت في القتال ضد تنظيم داعش وطرده من المناطق التي سيطر عليها في العراق، كما قامت الحكومة الكردية بافتتاح معابد للطائفة الإيزيدية والكاكائية والزرادشتية، معتبرًا أن افتتاح هذه المعابد سبب من أسباب إعلان الحرب ضدها.

وأشار تنظيم داعش إلى مشكلة التنسيق الأمني بين القوات الكردية وقوات الحكومة الاتحادية في بغداد، مضيفًا أن القوات الاتحادية (الجيش والقوات الحكومية الأخرى) أعادوا انتشارهم في إقليم كردستان بعد استفتاء الانفصال عام 2017، قبل أن يعيدوا التنسيق مع قوات البيشمركة في كركوك وغيرها من المناطق، بسبب استمرار الهجمات التي يشنها داعش في تلك المناطق.

واستعرض الإصدار عدة هجمات قامت بها مفارز داعش ضد قوات البيشمركة الكردية، مسلطًا الضوء على قيام مقاتلين أكراد في صفوف التنظيم بتخطيط وشن الهجمات ضد قوات البيشمركة وقوات الأسايش الكردية.

 وفي نفس السياق، تحدث أبو عمر الكردي، أحد عناصر داعش، في الإصدار قائلًا إن التنظيم سيواصل هجماته ضد القوات الكردية، بسبب مشاركتها في طرده من معاقله السابقة داخل العراق، مشددًا على أن داعش يُخطط للعودة إلى المناطق التي هُزم فيها سابقًا، على حد قوله.

في إصدار جديد.. داعش يحاول التغطية على فشله بـ"استقطاب الأكراد"

واستعرض الإصدار أيضًا عملية إعدام قام بها مقاتلو داعش ضد أحد المدنيين بحجة تعاونه مع الاستخبارات العراقية، وقوات الأسايش الكردية، كما دعا التنظيم الأكراد للانضمام له، إذ تحدث “أبو عبد الرحمن الكردي”، أحد العناصر المنضمة حديثًا لداعش عن تجربة انضمامه لداعش عقب سقوط خلافته المكانية في مارس/ آذار 2019، داعيًا أبناء القومية الكردية للحاق بركب التنظيم.

ويبدو أن تنظيم داعش يركز في الوقت الحالي على استقطاب مقاتلين جدد من الأكراد والعرب وغيرهم، لتعويض خسائره التي تلقاها في الفترة الماضية، إذ استعرض التنظيم لقطات لقادة أكراد سابقين به قتلوا خلال السنوات الماضية، أثناء عمليات التنظيم.

ومن الجدير بالذكر أن هجمات داعش في العراق تراجعت خلال الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ أشهر، لتسجل 5 هجمات فقط، نُفذت 2 منها في كركوك وديالى والتي تنشط فيها المفارز الكردية التابعة لتنظيم داعش، وهو ما يسعى التنظيم للتغطية عليه عبر تكثيف الأنشطة الدعائية ومحاولة استقطاب أفراد جدد لترميم شبكاته العملياتية المتضررة.

وتتوالي اصدارات داعش بفروعه ووسائله الإعلامية المختلفة مع الإصرار على إخفاء حقيقة ما حدث لأمير إعلامه السابق أبو حمزة القرشي رغم تحدي أخبار الآن لداعش منذ حوالي الشهرين. تعرف من خلال هذا الفيديو عن سبب خوف داعش من تقرير أخبار الآن عن أبو حمزة ولماذا حشد أنصاره لمهاجمة نسخة التقرير في يوتيوب ⬇️