أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (أحمد قرقش)

لاتزال طالبان تسعى الى تضييق الخناق من خلال الانتهاكات التي تقوم بها ضد المدنيين والتي حولت افغانستان الى الى واحدة  من أخطر وأعنف بلدان العالم بحسب تقرير للأمم المتحدة.

اليوم تعلن طالبان بدء موسم المعارك هذه السنة وإطلاق عملية منصوري وهي التي ستشمل بحسب الجماعة الارهابية ستشمل الهجمات التقليدية وحرب العصابات والهجمات الانتحارية المعقدة والهجمات الداخلية واستخدام العبوات الناسفة لتحقيق اهدافها.

لتثبت ان مصلحة الشعب الأفغاني ليست من اولوياتها وانها عازمة على الاستمرار في تدمير البلد مستهدفة المشاريع التنموية والتعليمية ولاسيما الامنية، بهذا التقرير نكشف النقاب عن ابرز انتهاكات طالبان بحق الرياضة والرياضيين.

افغانستان اليوم في المراتب المتدنية في قائمة الحريات وحقوق الانسان اضافة الى انها تكاد ان تكون غير موجودة على قائمة الالعاب الرياضية، أخبار الآن جمعت لكم ابرز إنتهاكات طالبان بحق الرياضة والرياضيين.

إقرأ: باكستانيون لأخبار الآن: طالبان هاجمت ما يقارب ٩٠٠ مدرس

ونبدأ من كرة القدم التي تعتبرها طالبان  محرمة على الذكور والنساء على حد سواء فبعد تخلص  افغانستان من حكم طالبان عاد المنتخب الافغاني لخوض مبارياته تدريجيا منذ سنة 2003 ولكن بقي تهديد طالبان يمنع وصوله لاي القاب عالمية.

ولم تكن ممارسة النساء لكرة القدم أمرا يسيرا وإذا ما حدث ذلك تعتبر المرأة منبوذة في مجتمعها معتبرينها مخالفة للشرف والأعراف.

وهو ما حدث مع بوبال التي تعتبر كرة القدم بالنسبة لها أكثر من لهو وتسلية، فقد كانت سبيلها الوحيد للكفاح من أجل حقوق النساء في وطنها وإحداث تحول في المجتمع، لا شك أن مشروع بوبال محفوف بالكثير من المصاعب بعد ان دخلت التاريخ عندما أصبحت عام 2007 أول قائدة لمنتخب افغانستان  للسيدات.

وقد وجدت بوبال نفسها تواجه معارضة شديدة، إذ تعرّض أخوها ومدربها للضرب لثنيها عن مواصلة عملها، وخوفاً على حياتها، غادرت أخيراً أفغانستان في أبريل/نيسان 2011 وهربت دون عائلتها إلى الهند، ومن هناك تقدمت بطلب اللجوء إلى الدنمارك حيث تعيش هناك.

نبقى في عالم كرة القدم الافغانية ولكن على مستوى المشجعين فبعد ظهور الطفل الأفغاني الصغير الملقب بعاشق ميسي في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية وهو يرتدي كيساً من البلاستيك الأبيض والأزرق مكتوب على ظهره اسم ميسي، تلقت عائلته الكثير من التهديدات بالقتل من طالبان بحسب المعلومات التي حصل عليها والد الطفل من أحد سائقي الأجرة في أفغانستان.

حياة عصيبة عاشتها بطلة اسكواش العالمية ماريا تورباكاي حين اضطرت للعيش كصبي، من أجل ممارسة الرياضة والتجول بحرية، بعيدًا عن بطش طالبان في معقله بجنوب وزيرستان، شمال غرب باكستان.

حيث بدأت ماريا بقص شعرها الطويل، وقبل ذلك بلحظات أحرقت كل فساتينها  لترتدي ملابس أخيها وتتجنب المصير المحتوم لكل الفتيات، ومن اسكواش الى رياضة  السباحة في افغانستان والتي تواجه هي الاخرى كثير من القيود إذ لا يوجد في افغانستان الا 30 مسبحا.

والجدير بالذكر ان هناك سباحات في أفغانستان لا يستقبلهم سوى مسبح واحد ومن ابرز تلك السباحات الافغان ايلينا صابوري التي عُينت على رأس اللجنة النسائية للسباحة، إذ كانت ايلينا البالغة من العمر 25 عاما تسعى  لتحقيق حلمها من دون أن تخشى الفشل,, الا انها تلقت طلبا من المسبح الوحيد المتاح لها ولفريقها، بالابتعاد عنه لبعض الوقت، وذلك بعد تلقي المسؤولين فيه تهديدات مع اقتراب عيد النوروز، في مؤشر جديد على صعوبة الطريق الذي تسلكه.
 

إقرأ أيضاً:

عملية أمنية كبرى ضد شبكة إرهابيين في برشلونة

زوجة أمير بريطاني في داعش: زوجي وأخوه حاربا مع طالبان في أفغانستان