أخبارالآن| ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)

يتفاقم الوضع الإنساني في سوريا بالتزامن مع تراجع دور المنظمات الإنسانية، وهذا ما ينعكس سلباً على الواقع الذي يعانيه المدنيون. إذ تسبب اعتماد المدنيين على الآبار الجوفية بخمس وَفَيات من الأطفال، بسبب اختلاط مياه الشرب بشبكات الصرف الصحي. 

يرتاد أهالي قريةِ جوزفَ بجبل الزاوية في ريف إدلب هذه البئر للحصول على الماء.

فبعد توقفِ الآبارِ الجوفية لم يبقَ لأبي محمد سبيلٌ للماء سوى هذا المكان، لكنه دفع الثمنَ غالياً..

فقد توفي إبنُه البالغُ من العمر خمسةَ أعوام بسبب تلوث مياه البئر، في حادثة عجزت المشافي عن معالجتها.

فايز أبو احمد والد أحد الضحايا: ذهبنا إلى إدلب الى مشفى ادلب المحافظة وقد كانت التشخيصات الطبية متطابقة  تمام بين مشفى ادلب وبليون أي ان هذه الامراض اسبابها سوء تغذية وتلوث مياه الشرب في القرية وكما ترون لدينا عين ماء اسرية هي المصدر الوحيد لمياه الشرب ولا يوجد مصدر اخر للمياه.

ستةَ وفيات من بينهم الطفلُ محمد، هي حصيلةُ تلوثِ المياه التي لا يجد أهالي جوزف بديلاً للشرب عنها، و إذا بحثت عن الأسباب، فهي ملموسةٌ و ظاهرة.

إذ تسبب قصفُ النظام للبنى التحتية و من بينها الآبارُ السطحية، بإختلاط المياه الجوفية بشبكة الصرف الصحي، و نتج عن ذلك ظهورُ حالات التسممِ لدى الأطفال خاصة.

ابو علاء فطراوي المجلس المحلي في جوزف: أسباب التلوث المجرور وطبيعة الارض التي لايوجد فيها صخور وهي عباره عن ارض لاتنتشر فيها  المياه وتبقى المياه على سطح الارض ولكن المجرور موجود  ولايمكن ابعاده عن المصدر الرئيسي للمياه.

تفاقمُ الوضع الإنساني في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد بات جلياً، فحال أهالي جوزفَ يعكس معاناةَ منطقة بأكملها، فلا الأهالي قادرون على حفر آبار صالحة للشرب، و لا المنظماتُ آخذةٌ حالَهم بعين الإعتبار.

كانت هذه العين المصدر الرئيس للحصول على الماء في قرية جوزف إحدى قرى جبل الزاوية، لكنها و بعد تعرضها للتلوث و تسببها بخمس وفيات باتت لا تصلح إلا لاستخدامات قد يكون بعضها خطرة.

المزيد:

 

قصة سوداني يعيش منذ 22 سنة في سوريا

قوات النظام تشن حملة عنيفة على أحياء شرق دمشق

نشاطات ثقافية لتوعية أطفال ليبيا بحقوقهم وتطوير مهاراتهم