أخبارالان | طهران – إيران – حامي حامدي (خاص) 

تحتل إيران المرتبة السادسة على مستوى الشرق الأوسط في مجال تقنيات النانو لكن العقوبات التي فرضها عليها المجتمع الدولي أبعدها لسنوات عن الأسواق العالمية.

اليوم و بعد إلغاء العقوبات على إيران وفتح أبواب العلم والأسواق الدولية في وجهها، أقبلت الشركات الإيرانية بشدة على الأسواق الدولية و الإقليمية.وتشير التقارير الميدانية التي تقصّاها مراسلنا في طهران حامي حامدي إلى رغبة الشركات الإيرانية في استقطاب المستثمرين والتعاون و بيع المنتجات إلى الدول المجاورة وخصوصا العربية منها، كما التقى عددا من المشاركين في افتتاح المعرض التاسع لتقنية النانو الذي افتتح اليوم في طهران ويستمر حتى الثامن من الشهر الجاري.

تحدث لأخبار الآن علي أفضلي  المدير التنفيذي لمجمع سيرجان الإنتاجي الصناعي بانه يمكن للدول العربية في مجال تِقنيات النانو أن تقدمَ لهم كثيرًا من المساعدة في مجال صناعة السيارات والغَزْلِ والنسيجِ والزراعةِ وحتى البناءِ حيث دخلَ علمُ النانو إليها وتتمتعُ بخِبْرات كثيرةٍ  في هذا المجال وفي مجالات أخرى لأن الإمكاناتِ كبيرةٌ جدًا في مجال تِقنية النانو خاصةً بعد إلغاءِ العقوبات.
 
وأضافت فاطمة عباسي المديرة التنفيذية لشركة نانو بسبار تك بأن المساعدةُ التي يمكن للدول العربية أن تقدمها لهم في هذا المجال  مساعدةٌ متبادلة، إذ يمكنُهم أن يبيعوا منتجاتِهم بتكاليفِ نقلٍ أقلَّ وجودة أكبرَ ويمكنُهم أن يقدموا خِدماتِ ما بعدَ البيعِ لهم، أما المساعدةُ التي يمكنُ للدول العربية تقديمُها لهم فهي الاستثماراتُ وشراءُ منتجاتِ النانو منهم وبمساعدة خبراتِهم يمكنُهم بيعُ هذه المنتجات في الأسواق العالمية ويمكنُهم الاستثمارُ في مجال النفط  والبوليمرات والمبيداتِ الحشرية لأن إيرانَ تتمتعُ بإمكانات كبيرةٍ وذخائرَ كثيرةٍ في هذا المجال وقد حققوا تقدمًا واضحًا في مجال تِقْنِية النانو.
 
وأشار الدكتور محمد علي جعفري  أستاذ جامعة صنعتي اصفهان ومدير شركة آزمون اسبادانا بأنه يعتقدون أن التعاون بين إيرانَ والدولِ العربية المجاورة في مجال النانو يمكن أن يكونَ في مجال صادرات منتجات النانو بجودة أفضل مقارنة بالسنوات السابقة قبل إلغاءِ العقوبات التي كانت تمنع ذلك، والفرصةُ متاحةٌ الآن لكي تستفيدَ إيرانُ من التقدم الذي حققته خلال السنوات الماضية وبعد إلغاء العقوبات فإن الفرصةَ متاحة لكي تسيطرَ إيرانُ على الأسواق الإقليمية لمصلحة الدول العربية ويمكن اغتنامُ الفرص المتاحة في مجال العلوم الأساسية ويمكنهم الاعتمادُ على استثمارات الدول العربية شرط أن يقوموا بدراسة إمكانِ تقبل الطرف الآخر للمخاطرة الدولية. ولكن باعتقاد الجعفري أنه يجبُ أن يعتمدوا أكثرَ على تصدير منتجاتهم إلى الدول العربية. 

المزيد من الأخبار:

خبير في الشأن الايراني: إيران تشتري أراضي سوريا للسيطرة عليها بعد إنتهاء الأزمة

ايرانيون لأخبار الآن: ستارت اب مشروع يحاكي التطور الخارجي بعد الغاء العقوبات