أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حصري – عبيد أعبيد)

قال صالح هدايار (Salih Hudayar)، ناشط إيغوري ومسؤول الشؤون السياسية والدولية في حركة الصحوة التركستانية، المطالبة بـ”استقلال” شينجيانغ عن الصين. 
 
فبحسب لم تقتصر الانتهاكات الصينية في حق أقلية الإيغور المسلمة في إقليم شينجيانغ فقط، بل امتدت أيضا إلى مضايقات وتهديدات للمئات منهم في الخارج، عبر جواسيس المخابرات الصينية. 
 
مضايقات بالخارج 
كيف تتم هذه المضايقات؟ ولماذا؟ يجيب هدايار، قائلا :”على مدى الأشهر الستة الماضية، تمت مضايقتنا من طرف عملاء صينيين لا نعرف من يكونون، لكنهم يضايقوننا عن طريق الفيسبوك من خلال أسماء مستعارة ويتصلون من أرقام مخفية”.
وأشار في معرض حديثه لتلفزيون الآن :”حتى أن أشخاصا من داخل مجموعتنا للأسف يضايقوننا، فمن الممكن أن يكون ذلك اختراقا من طرف السلطات الصينية، لكننا لسنا متأكدين من الأمر”.
 
توجس الصين من “إيغور الخارج” 
سر ذلك يرجعه الناشط الإيغوري بقوله :”ربما يكون هناك تأثير صيني على مجموعتنا، وهو أمر لا يمكن القول إنه غير ممكن، فالاستخبارات الصينية لها ذراع طويل وهي قادرة حتى على التسلل إلى وكالات حكومية في الولايات المتحدة”.
ويمضي مسترسلا بالقول :”إنهم (الصينيون) يحاولون جاهدين إيقاف أنشطتنا لأنهم يشعرون بأنها تهدد الصين.. والحقيقة أن السبب الوحيد الذي جعلنا نقوم بأنشطتنا، هو أننا مهددون من طرف الصين إذ تشكل خطرا على حياتنا.. لدي الآن أكثر من مائة من الأقارب محتجرين”.
وعن مسلسل الاعتقالات في صفوف مسلمي الإيغور، أفاد إنه “إلى حدود يوليو 2017، أرسل منهم ما يزيد على ثمانية وستين، إلى المعسكرات القسرية أو أودعوا في السجون.. إذ أخبره أحد الأقارب، أن جميع الذكور في أسرته من والده وأسرته من الأم، أرسلوا إلى مراكز الاعتقال أو السجون”.
قتل واغتصاب 
ولم تتوقف هذه الانتهاكات في الاعتقال والاختطاف فقط، بل وصلت إلى حد القتل بحسب الناشط، قائلا :”الصينيون يقتلون شعبنا، ويتم اغتصاب النساء في هذه المخيمات.. إنهم يجبرون النساء والرجال على تناول بعض الأدوية، كما يُحقنوا بالقوة.. فالسلطات الصينية تبني باستمرار معسكرات الاعتقال وأيضا منشآت لدفن وحرق جثث أولئك الذين قتلوا في السجون والمعسكرات”.

 

اقرأ أيضا:
نساء ميانمار.. زوجات بالإكراه في الصين

الأمم المتحدة تسعى لفضح انتهاكات الصين بالدخول إلى شينجيانغ