أخبار الآن | الموصل – العراق حصري (وسام يوسف)

من بين الجرائم التي إرتكبها داعش بحق أهالي الموصل في الجانب الأيمن من المدينة مصادرته منازل المواطنين بعد إعتبار سكانها مرتدين حسب مفهومه بسبب تعاونهم مع القوات العراقية , هذه الجرائم لا تقل بشاعةً عن جرائم التنظيم الأخرى قتلاً و تهجيراً و إعتقالاً.

ليس كلُ ما يقترفُه داعش من جرائم بحقِ أهالي الموصل يكادُ يظهرُ إلى الإعلام , خاصةً مع إنشغال الجميعِ بعملياتِ تحريرِ المدينة وما تـُخلفُه من ضحايا أبرياء , إلا أنَ عملياتِ سرقةِ وتخريبِ المنازل التي يصادرها التنظيمُ من السكانْ لم تكنْ وطآتـُها أقلَ بشاعةً من هذه الجرائم.

أخبارُ الآن رافقت إحدى العائلات في طريقِ عودتِها من رحلةِ نزوحٍ شاقة تكبدت خلالها العائلةُ عناءَ السفرِ والتشرد وإطلعت على منزلها الذي إتخذه داعش مقراً لمقاتليه.

أبو معن – نازح إتخذ داعش منزله مقراً في الموصل
عائلةُ أبو معن التي تركت المنزلَ قـُبيلَ إنطلاقِ معاركِ تحريرِ الجزءِ الغربي من الموصل عادت الى منزلِها الذي كان عبارةً عن مكان إتخذه مقاتلو داعش مقراً لهم وعاثوا فيه خراباً وتدميراً لتنقلب فرحةُ العودةِ والتحريرِ الى بكاءٍ على أطلال.

أم معن – نازحة إتخذ داعش منزله مقراً في الموصل
بحسبِ مفهومِ مقاتلي داعش فإنَ أيَ شخصٍ يتركُ الموصل التي تشهدُ عملياتِ قتالٍ يُعد بنظرِهم مرتداً لأنه ترك ما يسميها التنظيمُ "أرضُ الخلافة" وإتجهَ الى ما يصفها "أرضُ الكفر" وبذلك فإن منزلَه وكلَ أملاكِهِ تـُعد مصادرةً ويحق لمقاتلي التنظيم العبثُ بها كما يشاؤون.

طارق الموصلي – نازح إتخذ داعش منزله مقراً في الموصل
لا يكادُ شارعٌ أو منزلٌ في أحياءِ الموصل يخلو من حكايةٍ عن ظلمِ داعش وجرائمِهِ التي إقترفـَها ولا يزالُ يرتكبُها بحقِ الأهالي الأبرياء عقاباً على رفضِهم إياه و إنتقاماً  منهم لخسارتِهِ الموصل التي بتحريرِها ستنتهي ما يُسميها داعش "دولةُ الخلافة".
 

 

اقرأ ايضاً

معسكر لداعش تحت الأرض غربي الموصل

القوات العراقية تمنع نازحي الموصل من مغادرة المخيمات