أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا – (عماد كركص)

لا يزال الأمل ينبض في صدور السوريين خارج بلادهم، إذ لم تثنِهم ظروف اللجوء عن إبراز مواهبهم وإبداعاتهم وتعلم كل جديد ولاسيما اليافعين منهم والأطفال. كاميرا أخبار الآن زارت بعض الأندية الصيفية التي تستقطب اليافعين والأطفال السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية، ورصدت عددا من المواهب الناشئة. عماد كركص والتفاصيل في التقرير التالي. 

في هذا النادي الذي يضم مجموعة من اليافعين، يريد محمد مع زملاءه هنا، أن يعيدوا إحياء أشكال متعددة من التراث والحضارات التي مرت ببلادهم على عراقتها، من خلال تعلم صناعة الفسيفساء، التي لطالما اشتهر بها السوريون منذ القدم . 

إقرأ أيضاً: لاجئون سوريون يشاركون في اولمبياد ريو دي جانيرو

يقول محمد فريج وهو طفل سوري من مدينة الرقة لجأ إلى عنتاب اختار نادي (تراث بأيدي صغيرة) لتعلم إحياء أنماط من تاريخ الأجداد، قال :" أخترت هذا النادي لأني أحب التراث والفسيفساء ولكي لا ننسى تاريخنا وتراثنا أيضاً" .

وفي نادٍ آخر تسعى آية لتطوير موهبتها في هندسة البرمجيات، عبر تطبيقات الروبوت المتطورة، التي أتاحها لها ولزملائها هذا النادي، وبإشراف خبرات ومختصين. 
تقول آية وهي يافعة من محافظة إدلب : "هناك العديد من الأندية، لكن جذبني هذا النادي كوني أحب البرمجيات والهندسة وأنوي اختصاصها مستقبلاً ". 

حوالي عشرين نادياً صيفياَ مجانياً، تشرف عليهم مؤسسة السنكري للإعمال الإنسانية بمدينة غازي عنتاب التركية في مجالات عدة، علمية وتربوية وثقافية وفنية، حيث كانت الشريحة الأكثر استهدافاً هم اليافعين من عمر 12 عاماً حتى  17 عاماً، لتنمية مواهبهم وتعزيز أحلامهم عن طريق نواد عملية علمية، أراد القائمون عليها أن تكون أرضاً صلبة لانطلاقة هؤلاء اليافعين والأطفال. 

فرحان عسكر وهو المسؤول عن هذه الأندية في مؤسسة السنكري للأعمار الإنسانية التي تشرف عن هذه الأندية، قال لأخبار الآن عن فكرة إطلاق هذه الأندية : " الفكرة الأساسية من إطلاق هذه الأندية، هي تجميع أكبر عدد من الأطفال واليافعين السوريين في هذه النوادي لدعمهم تعليميا، هذه النوادي للدعم التعليمي وليست للتعليم هي مكملة لبرامج المدرسة".

لا يقتصر التعليم هنا على الدروس الصفية بقدر ما تعزز بتجارب عملية على أرض الواقع، لاكتساب الخبرة بشكل أكبر كما يفعل هؤلاء، الذين اختاروا التصوير كهواية ويحلمون باحترافها. 

إقرأ أيضاً: الفقر يمنع مليون طفل سوري من الدراسة

ويبدو أن هذه الأندية ستفرز لنا زملاء في مهنة الصحافة لديهم مواهب يعتنى بها في نادي مشعل تمو للصحافة والنشر، كما حال غنى التي أثبتت كفائتها أمامنا من خلال حوارها الصحفي مع زميلها القادم حديثاً من سوريا . 

تقول غنى : "أحببت أن أدخل نادي الصحافة، وعزز هوايتي وإهتمامي هذا كي أكون مراسلة حربية، وأن أوصل فكرة ما يجري في بلادنا وكل البلدان التي تسعة للحرية ". 

غنى التي تحلم بأن تكون مراسلة تلفزيونية مستقبلاُ أرادت أن تكون أولى تجاربها العملية عبر شاشة أخبار الآن، وأن تختم تقريرنا هذا على طريقتها.