أخبار الآن | ريو دي جانيرو – البرازيل – (رويترز)

حظي لاجئون رياضيون بفرصة المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في البرازيل؛ وهي المرة الأولى التي تسمح فيها اللجنة الدولية بمشاركة اللاجئين.

ومن بين اللاجئين المشاركين السباح السوري رامي أنيس، والسباحة السورية يسرا مارديني، وقد عبرا عن سعادتهما البالغة وشعورهما بالفخر، لاختيارهم لتمثيل ملايين اللاجئين حول العالم في الأولمبياد، التي ستنطلق الجمعة القادمة.
وسيشارك أنيس في سباقي مئة متر حرة وفراشة. وقال خلال مؤتمر صحفي بالحديقة الأولمبية "فريق اللاجئين سيوصل صورة للعالم، إنه نحنا ما بنعرف شيء اسمه يأس. الإرادة بتعمل المستحيل. من بعد ما روحنا الرياضية ماتت بعد الحروب اللي صارت في بلدنا رجعت أحيت لنا إياها اللجنة الأولمبية. كنت دائما أقول بيني وبين حالي لا تيأس إلا ما تفرج معك. فظليت عم بأصبر ..بأتمرن..بأتمرن..بأتمرن بدون أي مشاركات. بدون أي دعم لحتى صحت لي الفرصة. بأتمنى من أي رياضي لاجئ يظل يتمرن ما ييأس بحياته إلا ما يصح له فرصة. وبنأمل من اللجنة الأولمبية تدعم باقي الرياضيين مو بس فقط نحنا. تتشكل لجنة مسؤولة عن الألعاب. كل الألعاب وتعتني فيهم".

 رياضات لا تخطر ببالك!

وغالب زميله في فريق اللاجئين بأولمبياد ريو لاعب الجودو الكونجولي بوبول ميسنجا مشاعره عندما سُئل بشأن الرسالة التي يوجهها لأفراد أسرته في جمهورية الكونجو الديمقراطية الذين لم ير كثيرين منهم منذ سنوات.

ومن بين المشاركين أيضا السباحة السورية البارزة يسرا مارديني التي فرت إلى ألمانيا، وستشارك مثل أنيس في سباقي 100 متر حرة وفراشة وتتصور أن لاجئين آخرين يمكن أن يجدوا إيجابيات في قصتها.

وقالت يسرا (18 عاما) التي عاشت مغامرة الهجرة من سوريا إلى تركيا برا ثم بحرا إلى جزيرة ليسبوس في اليونان ثم شقت طريقها مع شقيقتها عبر معظم دول وسط أوروبا لتصلا برلين في 2015 "أقول للاجئين في البرازيل ولكل اللاجئين في ربوع المعمورة. سنمثلكم أيها الناس بصورة جيدة وآمل أن تتعلموا من قصتنا أن عليكم التقدم للأمام لأن الحياة لا تتوقف عند مشكلاتكم وأتمنى أن يستمر سعي الجميع لتحقيق أحلامهم".

وعملت رئيسة بعثة اللاجئين تيجلا لوروبي – وهي عداءة مسافات طويلة سابقة شهيرة من كينيا – دون كلل لنشر السلام من خلال الرياضة وأشادت برئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ على جهوده لتشكيل فريق لاجئين.

وقالت لوروبي "أول شيء أود أن أشكر توماس باخ على تلك الإنسانية. فعلى مدى سنوات كان هناك لاجئون وكانت تُنظم أولمبياد دون أن يفكر أحد في أن يتيح هذه الفرصة لأحد من هؤلاء اللاجئين. وحين أصبح توماس باخ رئيسا أدرك أنه في حاجة لمساعدة من هم في وضع اللجوء. وأرى أن ذلك شيء هام. إنها بداية من اللجنة الأولمبية مفادها أننا في حاجة لدمج هؤلاء الناس في مجتمعاتنا. ولكون شخص ما لاجئ فانه لا يستطيع أن يبقى في دولة شخص ما دون حماية لفترة زمنية. وإذا كان رياضيا فان بوسعك مساعدته ليتسنى له القبول. إنها وسيلة لفتح الباب أمام عودة هؤلاء الناس لأوطانهم".

هل تستحق لعبة "بوكيمون غو" هذه الشهرة ؟

وأولمبياد ريو هي الأولى التي يشارك فيها فريق لاجئين يتألف من عشرة رياضيين من أربع دول تحت الراية الأولمبية.

يتكون الفريق من ستة رجال وأربع نساء بينهم خمسة رياضيين من جنوب السودان واثنان من سوريا واثنان من جمهورية الكونجو الديمقراطية وواحد من أثيوبيا. وسيشارك أعضاء هذا الفريق في مسابقات السباحة والجودو وألعاب القوى.