أخبار الآن | سوريا – (حصري)

يعد جهاز الحِسْبَة الذراع الأمنية لتنظيم داعش لمراقبة ومحاسبة المدنيين في المناطق الخاضعة لإحتلال داعش في سوريا والعراق. إذ يحاول التنظيم بشتى الوسائل التضييق على الأهالي بفرض قوانينه عليهم، وتعريضهم لأقسى أنواع العقوبات التي لا يكون فيها شرع الله هو الحكم، وذلك بحسب ما تحدث لأخبار الآن أبو عبد الله القائد العسكري المنشق عن داعش. واضاف القائد المنشق أن الأفعال التي يرتكبها أمراء التنظيم غرضها تنفير الناس من الإسلام. نتابع. 

قال أبو عبدالله القيادي المنشق عن داعش لأخبار الآن: "الحسبة مقسمة على كل ولاية وترجع لأمير واحد ألا وهو أمير الحسبة الذي يملك شبكة ومفارز، وكل أمراء الولايات مرجوعهم لأمير الحسبة، ولا يوجد دعوى فقط بالغصب، فإذا رأوا أحدهم يدخن يضربونه ويسوقونه إلى مكتب الحسبة والأمن، فيُخضعونه لدورة شرعية وغرامة قبل أن يطلقوا سراحه". 

ويتابع القيادي الذي انضم سنة 2014 إلى تنظيم داعش: "أمراء الحسبة كانوا ينتقمون من اشخاص يعرفونهم، فيتهمونهم بأمور لم يفعلوها، ويسجنونهم بالغصب، حتى إذا ذهب أحدهم إلى المحكمة ليقدم شكوى، فيكون ذلك على هوى الأمير، فهو الفيصل وليس شرع الله، شرع الله ليس الحكم اصلا عند التنظيم". 

ويضيف القيادي الجزراوي الذي انشق عن داعش بعد التفجيرات التي طالت الحرم النبوي: "رأيت في أحد الأيام إمرأة كانت في الشارع وقد ظهر جزء من شعرها، فجاء رجل الحسبة فضربها، وفي ذات الوقت كانت الطائرات تقصف مناطق داعش، فكيف تضرب المرأة قبل أن تستطع دفع القصف عن المدنيين".

ويختم كلامه بالقول: "الذبح والقتل، وأي أحد ينكر أفعال أفراد التنظيم ويبدي رأيه تلفق له تهمة أنه جاسوس ويتعامل مع نظام الاسد فيقتل فورا، كما أن صلب الناس وضربَهم والتدخين يضرب الناس عليهم بشدة، فالذي شاهدته هو تنفير للناس من الإسلام واضح جدا". 

يذكر أن أبو عبد الله شارك مع داعش في ريف اللاذقية في سوريا وانتقل برفقته الى الرقة ومن ثم إلى العراق. شارك القيادي المنشق عن داعش بمعارك الرقة في الفرقة 17 ومطار الطبقة وذهب إلى العراق بعدها وفي كل المعارك يكون على رأس مجموعة انغماسية، كما شارك بمعارك الفلوجة وما حولها قبل أن يساعده الجيش السوري الحر على الإنشقاق في ريف حلب.

المزيد من الاخبار:

التحالف: داعش "ضعيف ومحبط" في الموصل

زعيم بوكو حرام المتواري ابو بكر شيكاو يؤكد انه ما زال موجودا