أخبار الآن | بغداد – العراق  (رويترز)

أدى الاف العراقيين في مناطقهم بمختلف أنحاء البلاد اليوم، صلاة عيد الاضحى المبارك وسط دعوات بأن يعم الامن والسلام في ربوع العراق والقضاء على الارهاب والفساد. وقد اتخذت القوات الأمنية اجراءات مشددة لحماية المواطنين من أي أعمال اجرامية تنفذها العصابات الارهابية.
 

وأدى مئات الاف من المواطنين في محافظات البصرة وذي قار وميسان والديوانية والمثنى وباقي المحافظات العراقية الاخرى صلاة عيد الاضحى المبارك صباح اليوم الاثنين في مختلف الجوامع والحسينيات وسط اجراءات أمنية مشددة.

حيث ادى عدد كبير من المواطنين في قضاء الزبير غرب البصرة صباح اليوم صلاة العيد في عدد من المساجد وسط اجراءات امنية متبعة ضمن خطة العيد.

وشهد قضاء الزبير من ساعات الصباح الاولى توجه المئات من المواطنين الى مقبرة الحسن البصري في مركز القضاء لزيارة موتاهم كطقوس سنوية معتادة تمارس اول ايام عيد الاضحى المبارك.

مواطنون توجهوا سيرا على الاقدام الى مقبرة الحسن البصري وسط اجراءات امنية بقطع الشارع الرئيسي من بداية مركز المدينة حتى المقبرة حسب الاجراءات الامنية المتخذة ضمن الخطة الامنية لعيد الاضحى.

واشار عدد من الزائرين للمقبرة  ان زيارة قبور موتاهم في اول ايام العيد تعد من الطقوس المهمة وحرصهم على تاديتها بعد صلاة العيد مباشرة داعين الباري عز وجل ان يعم الامن والامان ويوحد الصفوف بما هو خير العراق والعراقيين.

وفي الديوانية دعا المصلون ليعم الامن والسلام على جميع المحافظات العراقية وتحرير البلد من تنظيم داعش وانتصار الحشد الشعبي والاجهزة الامنية في حربها ضد "الارهاب".

كما طالبوا جميع السياسيين والمسؤولين في الحكومة المركزية ومجلس النواب لانهاء الخلافات السياسية والعمل على تقديم الخدمات لهذا الشعب الى التكاتف والحد من الفساد الاداري والمالي.

وفي ذي قار دعا الشيخ محمد مهدي الناصري امام صلاة العيد في مسجد الشيخ عباس الكبير وسط مدينة الناصرية الى تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين من دون تمييز من خلال منح الحقوق المنصوص عليها ضمن القوانين والصلاحيات ونبذ الظلم في طريقة الحكم وسن القوانين مشيرا خلال خطبته الى ان الحقوق الحالية مبنية على صلة القرابة والولاء بعيدا عن العدالة الاجتماعية واحقاق الحق للجميع ومشيرا الى ان تقوى الله هي صلة القرابة الحقيقة والتي تتطلب تحقيق العدالة وعدم التمييز بين شخص واخر.

وفي جانب اخر طالب الشيخ الناصري بتحقيق العدالة في القضاء وعدم التهاون في هذا الجانب كونه اساس للامان والاطمئنان لدى المواطن ومشيرا الى ان القاضي ليس معصوما وانما تطبيقه للعدالة هو الجانب الاهم والراسخ في تحقيق مبدأ المواطنة الحقيقية وليس كما شهدت مدينة الناصرية قبل ايام الافراج عن عدد من المتهمين بعد عشرة سنوات من السجن لبرائتهم الامر الذي يعزز حالة الظلم وعدم الشعور بالاطمئنان للجهاز القضائي.
 

إقرأ أيضاً

كيف تستقبل النساء العربيات عيد الأضحى؟
اكتشف طقوس 6 دول عربية في عيد الأضحى!