خلية اتصال مشتركة بين الدول لمكافحة المخدرات

  • تُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون

اتفق وزراء داخلية الأردن والعراق وسوريا ولبنان في ختام اجتماعهم في عمّان السبت، على تأسيس “خلية اتصال مشتركة” لمكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين الدول الأربع.

وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية في تصريحات للصحافيين بعد الإجتماع إن “أهم ما إتفقنا عليه اليوم هو تأسيس خلية اتصال مشتركة فيها ضباط اتصال من دولنا المختلفة تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات وبشكل رئيسي متابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة وتتبع الشحنات الخارجة من الدول الى وجهتها النهائية”.

واضاف أن “موضوع آفة المخدرات هو موضوع خطير له أثار إجتماعية واقتصادية، والوزراء تحدثوا (خلال الإجتماع) بكل صراحة عن المشاكل التي تواجههم في هذا المجال إن كان في مجال المعلومات أو العمليات على الأرض أو الإمكانيات للتعامل مع هذه الظاهرة”.

وتابع الفراية “جميعنا معترفون بأن هناك مشكلة كبيرة هي مشكلة المخدرات وان كل مجتمعاتنا تعاني من هذه المشكلة، لذلك اتفقنا اليوم أنه بدون جهد تنسيقي مشترك من قبل دولنا المجتمعة لن تكون هناك نتائج نصبو إليها”.

وخلص الوزير “اتفقنا أيضا على متابعة هذه الاجتماعات على المستوى الوزاري والمستوى الفني”.

لمكافحة المخدرات.. "خلية اتصال" بين 4 دول عربية

ويتصدى الجيش الأردني لعمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سوريا التي تشهد منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

وقتل الجيش الأردني ثلاثة مهربين في السابع من شباط/فبراير وقتل خمسة مهربين واعتقل 15 آخرين في السادس من كانون الثاني/يناير.

كما اعتقل الجيش الأردني في 18 كانون الأول/ديسمبر الماضي تسعة مهربين بحوزتهم مخدرات وأسلحة متنوعة بعد اشتباكات على الحدود مع سوريا أوقعت إصابات في صفوف حرس الحدود الأردنيين.

كما وقعت ثلاثة اشتباكات مماثلة في الشهر نفسه أدى احدها الى مقتل أحد أفراد حرس الحدود الأردنيين واصابة آخر ومقتل عدد من المهربين، فيما اسفر الآخران عن مقتل أربعة مهربين وإصابة آخرين.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1,6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة” وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع الأردن الى استخدام سلاح الجو مرارا لضرب هذه المجموعات وإسقاط طائراتها المسيرة.

وصناعة الكبتاغون ليست جديدة في المنطقة، وتُعد سوريا المصدر الأبرز لتلك المادة منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. إلا أن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.