استمرار المعارك في السودان بعد تحركات دبلوماسية فاشلة

قُتل عشرة مدنيين بمنطقة سكنية تقع جنوب العاصمة السودانية إثر تبادل للقصف المدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع، بحسب ما أعلنت لجان محلية الخميس.

وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام بحي مايو غي جنوب الخرطوم “مقتل عشرة من المدنيين جراء قصف مدفعي وبالمسيرات”.

وقالت لجان المقاومة بالمنطقة إن “تبادلا للقصف المدفعي وبالمسيرات (بين الجيش وقوات الدعم السريع) يدور وسط الأحياء السكنية وفي سوق محلي”.

و”لجان المقاومة” واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديموقراطية. ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في 15 نيسان/أبريل 2023، تساعد اللجان المواطنين المحاصرين بسبب المعارك.

وأسفرت المعارك بين الحليفين السابقين البرهان ودقلو، عن مقتل أكثر من 12190 شخصا، وفق تقديرات منظمة “مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها” (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنها تبقى دون الحصيلة الفعلية.

مقتل 10 مدنيين في السودان بقصف متبادل بين طرفي النزاع

كما تسبّبت بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.

وحتى الآن فشلت كل المفاوضات التي تسعى لإنهاء الحرب بوساطات سعودية وأمريكية وإفريقية، فيما لم يعلن أي من الجانبين المتحاربين عن انتصار عسكري كامل.

والشهر الماضي، بلغت المعارك أطراف مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة والتي تقع على مسافة 180 كلم جنوب الخرطوم، بعدما ظلت منذ اندلاع الحرب بمنأى عن القتال وكانت ملاذا لنصف مليون نازح من العاصمة، بحسب الأمم المتحدة.

ونجحت قوات دقلو في التوغل في ولاية الجزيرة، بينما ردّ الجيش بقصف جوي.

ومطلع الشهر الجاري في العاصمة الإثيوبية، وقع دقلو المعروف بـ”حميدتي” إعلانا سياسيا مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك كممثل للقوى المدنية في البلاد بعد أن وجّه دعوة للقائدين العسكريين، ولكن استجاب قائد الدعم السريع وغاب قائد الجيش.

وتعهدت قوات الدعم السريع في الإعلان “استعدادها التام لوقف عدائيات فوري وغير مشروط عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة”.