الجزائر وتونس توقعان اتفاقا برلمانيا

وقع رئيس البرلمان التونسي، إبراهيم بودربالة، ونظيره الجزائري، إبراهيم غالي، تعاونا البرلماني بين المجلسين.

وجاء في بيان للمجلس الشعبي الوطني الجزائري أنه، بموجب هذه الوثيقة، تم الاتفاق على تبادل الوفود البرلمانية والوثائق والنصوص القانونية، فضلاً عن عقد لقاءات دورية بين رئيسي المجلسين، ودورات تكوينية وتبادل الخبرات.

هذا وأجرى رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة، والوفد المرافق له محادثة مع صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة الجزائري بمقر المجلس، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس، ورمضان الفايض سفير تونس بالجزائر.

وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب العلاقات العريقة بين تونس والجزائر وما تتميز به من تطور متواصل على جميع الأصعدة مبينا أنه تم اختيار الجزائر اول وجهة لزيارة رسمية إلى الخارج من قبل وفد مجلس نواب الشعب كرمزية لما تتسم به العلاقات الثنائية من متانة وعراقة، فضلا عن تقاسم الشعبين مبادئ النضال والمقاومة من أجل الحرية منذ القدم وعبر مختلف الفترات التاريخية وبيّن أن هذه الزيارة تمثل فرصة لبحث أفق التعاون الثنائي وسبل تطويره في عديد القطاعات، وتذليل الصعوبات التي تقف امام تحقيق الأهداف المشتركة.

وأكّد أهمية العلاقات البرلمانية ودورها في دعم التعاون الثنائي على مختلف الأصعدة وتعزيز التقارب بين الشعوب مبرزا استعداد مجلس نواب الشعب الى تعزيز التعاون مع مجلس الامة الجزائري لاسيما من خلال إحياء مجموعة الاخوة البرلمانية، وتكثيف اللقاءات وتبادل الزيارات والخبرات.

بعد فتور العلاقات.. الجزائر وتونس توقعان اتفاقًا برلمانيًا

وأبرز صالح الحرص على مزيد تنمية التعاون الثنائي وتطويره في شتى الميادين والفرص المتاحة لذلك، مشيرا في هذا الاطار الى الاجتماع الاخير للجنة المشتركة التونسية الجزائرية الذي كان مناسبة لتعزيز العلاقات الثنائية عبر توقيع اتفاقيات عديدة شملت ميادين مختلفة بما يفتح افاقا جديدة للتعاون بين البلدين.

هذا وشهدت العلاقات بين البلدين في وقت سابق وفق الخبراء حالة من الفتور والسكون، ترجمها غياب الزيارات أو المكالمات المتقاربة على مستوى الرؤساء أو وزراء الخارجية وازدادت التكهنات بأن العلاقات الثنائية بين الجزائر وتونس ليست على ما يرام وتعززت هذه التكهنات، بفعل تصريح مقتضب للرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون أثناء زيارته إلى إيطالياوقال تبون حينها: “لدينا استعداد (مع إيطاليا) لتقديم المساعدة اللازمة لتجاوز تونس المأزق الراهن والرجوع إلى الطريق الديمقراطي”.

وأثار التصريح هالة إعلامية كبيرة خاصةً في تونس، حيث فُهم أنه يعتقد أن جارته الشرقية تعيش “مأزقاً”، وأنها في وضع “غير ديمقراطي”