تفاصيل العملية الانتحارية لجماعة الشباب الصومالية في مقديشو

أكد المتحدث الرسمي بقوة الشرطة الوطنية الصومالية الرائد/ عبدالفتاح آدن حسن، في بيان مكتوب وقوع تفجير انتحاري بعربة محمّلة بالمواد المتفجرة، استهدف موكباً تابعاً للقوات حفظ السلام الإفريقية التابعة للأمم المتحدة “أميسوم” ، في المنطقة ما بين “تربونكا” ساحة الاحتفالات الوطنية القديمة، والقصر الرئاسي للرئيس السابق عبدي قاسم صلاد حسن، بالقرب من مدخل مدرسة “معاصر”، مؤدياً إلى سقوط ثمانية قتلى وسبعة عشر جريحاً على الأقل.

في حين أشارت مصادر أمنية مطّلعة إلى أن الهجوم الانتحاري تم باستخدام سيارة دفع رباعي من نوع “هايلوكس-سيرف” محملة بالمواد المتفجرة، مستهدفاً موكباً تابعاً لشركة أمنية، تعمل على حماية موظفي الأمم المتحدة، متوقعة ازياد أعداد القتلى نظراً لوجود إصابات حرجة بين الجرحى.

وعلى الرغم من تصريح جماعة الشباب المجاهدين عبر بيان أصدره ناطقها “عبدالعزيز أبو مصعب” بوقوع قتلى في صفوف عناصر أمنية في الموكب المستهدف من جنسيات صومالية وإفريقية أخرى، فقد نفى المتحدث الرسمي للشرطة وقوع خسائر في الكادر الأمني، وعزى ارتفاع أعداد الضحايا لكثرة المارة من المدنيين الأبرياء لحظة وقوع الانفجار.

وفي السياق ذاته فقد صرحت إدارة مدرسة “مُعاصر” بسقوط جرحى من بين الطلبة والكادر التعليمي وسائقي باصات المدرسة، وقال الأستاذ/”يوسف حسين عبدي آمن” مدير المدرسة، بأن التفجير حدث في الساعة السابعة والنصف، قرب مبنى المدرسة التي تضم أكثر من ألف تلميذ، ونحمد الله بعدم سقوط  قتلى من بين التلاميذ، لكن أصيب من الطلبة سبعة ما بين كسور عظام وأسنان وجروح أخرى”، وأضاف “لقد كانت الخسائر أقل بكثير من المتوقع بحمدالله لحسن الحظ، لكن كما ترون فالأضرار التي أصابت المدرسة من فصول دراسية ومختبرات كبيرة للغاية، في وقت نستعد فيه لإجراء امتحانات منتصف السنة للطلاب”.

وأشار شهود عيان من سكّان المنطقة، أن الإنفجار كان شديداً وأعاد إلى أذهانهم تفجير “زوبي”، في إشارة إلى التفجير الانتحاري الضخم الذي وقع في الرابع عشر من أكتوبر سنة 2017م، و الذي راح ضحيته أكثر من خمسمائة إنسان. في حين عبّر بعضهم عن خيبة أمله من الإجراءات الأمنية وعلى رأسها “الحواجز الأمنية” التي تعيق حركة المواطنين في حين يتسرب منها الإرهابيون بمتفجراتهم وعرباتهم دونما عوائق تمنعهم من إلحاق الأذى بالمواطنين.

وتشهد البلاد تصاعداً كبيراً في الأعمال الإرهابية، منذ دخولها في أزمة سياسية، نشأت عن تعقيدات العملية الانتخابية المتعثرة، والتي تشهد انفراجة مؤخراً، مع بدء اختيار أعضاء مجلس نواب الشعب، باتجاه انتخاب رئيس جديد للبلاد.