ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الخرطوم بنسبة 300% قبيل شهر رمضان المبارك

شهدت أسواق العاصمة السودانية الخرطوم ارتفاعا كبيرًا في أسعار كافة المواد الغذائية ومستلزمات الأسرة وغيرها من البضائع، خاصة مستلزمات شهر رمضان المبارك، إذ وصل الارتفاع لأكثر من 300% تزامنًا مع اقتراب الشهر الفضيل.

مراسل “تطبيق خبّر” الميداني في السودان وليد محمد حامد التقى بعض المواطنين ليستطلع آراءهم بما يحدث في أسعار الأسواق.

أماني: صدمت بالأسعار ولم أستطع شراء كل ما أحتاجه

من بين هؤلاء المواطنين السودانيين، أماني عبدالله التي قالت، “بدأنا الاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك بالتسوق مبكرًا وشراء المستلزمات الخاصة بالشهر الفضيل من بهارات وبقوليات وعصائر وغيرها، ولكن تفاجأت بل صدمت بالأسعار الخرافية في السوق”.
وأضافت أماني أن الأسعار زادت بنسبة كبيرة عن العام الماضي، مشيرة إلى أنها خرجت وبحوزتها 20 ألف جنيه سودانيًا (حوالى 53 دولارًا أميركيًا)، لكنها لم تستطع شراء كافة المستلزمات، ما اضطرها للتخلي عن شراء كثير من احتياجاتها لعدم قدرتها على ذلك.
السيدة السودانية أماني عبدالله

أماني: صدمت بالأسعار ولم أستطع شراء كل ما أحتاجه

يذكر أن الأسواق والمجمعات التجارية بدأت استعداداتها المبكرة لاستقبال شهر الصوم لدى المسلمين من خلال توفير كافة السلع والمواد التموينية، من البهارات والبقوليات والمستلزمات التي تستخدم في الأكلات الشعبية.
نقل البضائع من ولاية لأخرى يؤثر في أسعارها مع عدم توفر الوقود
من جانبها، أخبرت البائعة في سوق أم درمان زينب عثمان مراسل “تطبيق خبّر” أن ارتفاع أسعار المستلزمات الخاصة بشهر رمضان المبارك سببه أن معظمها يأتي من ولايات السودان المختلفة.
وأوضحت أن التمور على سبيل المثال تأتي من الولاية الشمالية، والتبلدي الذي يستخدم كمشروب أساسي في مائدة رمضان يأتي من ولاية شمال كردفان، وهذا مكلف جدًا في الترحيل من ولاية لأخرى، خاصة مع عدم توفر الوقود.
السودان يستعد مبكرًا لشهر رمضان المبارك وسط ارتفاع أسعار تخطى 300%

تأتي التمور من ولايات خارج الخرطوم فترتفع أسعارها بسبب نقص الوقود وارتفاع أسعار الترحيل

زينب: الزبائن خففوا من كمية ما يحتاجونه من كل مادة غذائية أو مستلزمات
وأضافت زينب أنه بالرغم من غلاء الأسعار فإن هناك إقبال عليها، إذ يتم شراؤها بنسب متفاوتة، مبيّنة أن الذي يشتري ثلاثة أطباق، صار يقلل منها ويشتري واحدًا أو اثنين، وكذلك “الحلو مر” يتم شراؤه بنسبة أقل من السنين الفائتة.
وختمت البائعة زينب حديثها قائلة إن “الوضع الاقتصادي صعب جدًا لكن المواطنين يقومون بالشراء حسب استطاعتهم”.
البائعة في سوق أم درمان زينب عثمان

زينب: الزبائن خففوا من كمية ما يحتاجونه من كل مادة غذائية أو مستلزمات

الجدير بالذكر أن السودانين يحبذون المستلزمات والأكلات والمشروبات الشعبية خلال شهر رمضان، والتي من بينها العصيدة والتبلدي والكركدي والحلو مر والعرديب والتمور والقهوة وغيرها. فهذه تعتبر أساس المائدة السودانية في رمضان ولا يخلو منزل منها إطلاقًا.
عبد الرحمن: كبائع متجول منعني ارتفاع الأسعار من شراء كل ما يطلبه مني الزبائن
عبدالرحمن، بائع متجول جاء سوق أم درمان لشراء مستلزمات رمضان، وقال لمراسل “تطبيق خبّر” إنه يتجول في هذا السوق، وخاصة الممر حيث التقاه مراسل التطبيق لأنه يعتبر من أقدم الأسواق، ويحتوي على كل المستلزمات الشعبية الخاصة بشهر رمضان المبارك.
أوضح عبد الرحمن أنه يقوم عند اقتراب الشهر الفضيل بشراء كافة المستلزمات التي تشتريها وتطلبها الأسر السودانية خلال هذا الشهر، لكنه يواجه الآن ارتفاعًا غير طبيعيًا في الأسعار.
البائع المتجول في الخرطوم عبد الرمن

عبد الرحمن: كبائع متجول منعني ارتفاع الأسعار من شراء كل ما يطلبه مني الزبائن

وأكد عبد الرحمن، “لم أستطع أن أشتري كافة المستلزمات، فقمت بشراء جزء بسيط، وسوف أكتفي بهذا فقط لعدم توفري على النقود الكافية”.
يذكر أن الأسواق السودانية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع والمنتجات الغذائية، ويعزي ذلك للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والأزمات المتعددة التي من بينها أزمة الوقود.
وقد أثرت أزمة الوقود بشكل مباشر علي حركة البضائع بين الولايات السودانية، فضلًا عن تحرير سعر الصرف وزيادة الدولار الجمركي بنسبة 33%.