أخبار الآن | بغداد – العراق (أحمد التكريتي)

اختطفت مجموعة قيل إنها تابعة لميليشيا سرايا السلام التي تتبع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ناشطاً في ساحة التحرير وسط بغداد عندما كان يقوم ببث مباشر على صفحته في الفيس بوك.

وظهر الناشط بمقطع فيديو وهو يتحدث عن ساحة التحرير التي بث منها الفيديو وكان يُحشد للاحتجاجات التي من المفترض أن تبدأ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.

الغريب في القصة، أن المجموعة عندما جاءت له أثناء الفيديو وطلبت منه أن يأتي معها إلى بناية المطعم التركي المهجورة في ساحة التحرير، وكانت هذه المجموعة تعتقد بأن هذا الناشط هو زيدون أبو فراك، لكن تبين فيما بعد بأنه سجاد أحد المحتجين في الساحة.

بعد ساعات من التحقيق معه وبالقرب من القوات الأمنية العراقية أطلق سراحه، لكن ورغم ذلك أبدى النشطاء في العراق قلقاً كبيراً من تعرضهم إلى عمليات اختطاف وقتل جديدة مثل تلك التي تحدث منذ أكثر من عام.

قال الناشط أحمد المسلماوي أحد محتجي ساحة التحرير لـ”أخبار الآن”: “بصراحة، نحن خائفون، ما تعرض له أحد الزملاء أمس مخيف جداً، فعمليات الاختطاف صارت تحدث على الهواء مباشرة وهذا دليل على غياب الدولة”.

وأضاف: “الميليشيات تقوم بعمليات اختطاف وقتل أمام أعين القوات الأمنية التي لم تقم بأي شيء لحماية المحتجين ولا المواطنين، فأين سنصل؟ هل كانت هذه رسالة من أتباع مقتدى الصدر لمنعنا من الحضور للاحتجاجات؟ أم ماذا”.

وعلى إثر هذه الحادثة أطلق المغردون العراقيون على منصة تويتر هاشتاك (#تعال_وياي_للمطعم) وهي الجملة التي قالها أحد أفراد المجموعة للناشط الذي تم اختطافه.

ويتعرض النشطاء في العراق إلى عمليات اغتيال وقتل واختطاف وتهديد من قبل ميليشيات موالية لإيران، من بينها ميليشيا سرايا السلام التابعة لمقتدى الصدر والتي دائماً ما تكون بمواقف متناقضة تجاه الاحتجاجات.

قالت الناشطة سناء الربيعي لـ”أخبار الآن”، إن “المحتجين يتعرضون لمخاطر كبيرة من قبل الميليشيات، وصاروا يعتقدون بأنهم لوحدهم يواجهون السلاح ولا أحد يحميهم، فحكومة مصطفى الكاظمي لم تعمل على أي شيء يتعلق بحمايتهم”.

وأضافت، أن “عمليات الترهيب ستزداد خلال الفترة المقبلة مع قرب موعد الخامس والعشرين من الشهر الحالي، وهذه محاولات تهدف إلى منعنا من الاستمرار بالاحتجاجات. هذه إيران وميليشياتها هي من تقوم بذلك”.

كانت المجموعة التابعة لمقتدى الصدر تبحث عن زيدون أبو فراك الذي يعتبر أحد نشطاء الاحتجاجات في العراق، وظهر قبل يومين وهو يتحدث عن مقتدى الصدر ويوجه عتبه إلى زملائه الذين لا يحمون بعضهم.

أبو فراك هو الهدف الذي كانت تبحث عنه المجموعة التابعة لزعيم التيار الصدري، ووفقاً لأحد المحتجين الذي رفض ذكر اسمه لـ”أخبار الآن”: “فإن البحث عن أبو فراك مازال مستمراً، ومازالت مجموعة تابعة للصدر تُريد اختطافه”.

ورغم أن ما تعرض له أحد المحتجين المشتبه به وخُطف وحُقق معه لساعات، إلا أن الحكومة العراقية لم تقم بأية خطوة تجاه العملية التي تأتي بعد أيام على اختطاف سجاد العراقي في محافظة ذي قار والذي لم يُطلق سراحه حتى الآن.