أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

لبنان بلد غني بالمياه، ويسجل نسبة عالية في معدل هطول الأمطار سنويا، على عكس معظم دول الشرق الأوسط الأخرى، إلا إن معظم مصادر المياه في لبنان ملوثة وغير صالحة للشرب والاستخدام المنزلي، وفق ما ذكرته صحف محلية.. 

في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت استفاق السكان على خبر تلوث المياه التي تصل إلى عدد كبير من المنازل، بعدما شكا أهالي المنطقة من رائحة الصرف الصحي في المياه التي يستفيدون منها، وأرسل مواطن لبناني يدعى “حسام” عينة من المياه التي يستخدمها في منزله إلى أحد مختبرات الجراثيم في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية حيث خضعت لاختبار كيميائي جرثومي، وفق موقع (BBC). 

وبعد الحصول على النتائج نشرها على صفحته في فيسبوك قائلا ”  طعم الماء ورائحته بالبناية وبالمنطقة لا تحتمل، لهذا قمت بكل نية طيبة بإرسال عينة من الماء إلى مركز الأبحاث العلمية الزراعية، وسأترك النتائج في متناول الرأي العام، فقد أثبتت الفحوصات الكيميائية والجرثومية للمياه أن الماء الذي نستهلكه في التنظيف والاستحمام يوميا هو فقط يستعمل لري المزروعات!   

وانتشرت النتائج التي جاءت “غير مطابقة للمواصفات” بشكل كبير علي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق المستخدمون هاشتاغ #مياه_حارة_حريك الذي تصدر قائمة أكثر الهاشتاغات انتشارا في لبنان، وعبروا من خلاله عن استيائهم من تقصير الدولة اللبنانية اتجاه مواطنيها.. 
 

 

وأكد المتضررون: ” أن العيّنات التي أخذت للفحص،أخذت بطريقة علمية وشروط وضعها المختبر، فالعينات التي أرسلت إلى المختبر لها مصدران: المياه التي تضخها مصلحة مياه بيروت والآبار الإرتوازية الخاصة بالمنطقة”.

وأضافوا أن “النتائج لم تكن صادمة في المرحلة الأولى من ناحية عدم مطابقتها للمواصفات، لكن بعد عرض النتائج على مجموعة من المتخصصين حلّت الكارثة، ونسبة البكتيريا المتواجدة في العينة تفوق الحد الأقصى لأي مياه أخرى ملوّثة، والطامة الكبرى كانت جرثومة (الإيشريشيا كولاي) التي لا يمكن تواجدها إلا في أمعاء الإنسان، وهو ما يدل على أن المياه مختلطة بالبراز البشري، أي أن هناك تسربا لمياه الصرف الصحي في الآبار الإرتوازية، وتؤدي هذه الجرثومة إلى الحمى والإسهال والنزيف المعوي الحاد”.. 
 

اقرأ أيضا: 
ظاهرة المياه المتنافرة بخليج “ألاسكا” تحير العلماء.. فكيف فسرت؟ (فيديو)