أخبار الآن | الموصل – العراق – (حسام الأحبابي – حصري)

أحيا الموصليون وأبناء مدن عراقية أخرى اليوم العالمي للشباب في قلب الموصل , مؤكدين أن أصل مدينتهم وطابعها هو المدنية والتحضر وأنهم بالعلم والمعرفة والثقافة ينبذون التطرف والإرهاب الذي حاول داعش ترسيخه في الموصل على مدى ثلاث سنوات عجاف من إحتلاله.

من ركام الحرب على تنظيم إرهابي إحتلها لنحو ثلاث سنوات ودمر خلالها الحرث والنسل و أساء لتأريخها عبر أفكار همجية وأعمال بربرية , عادت الموصل لتنهض بأيدي الشباب المتحرر من داعش الذين باتوا أكثر من أي وقت مضى قادرين على الإحتفال بيومهم العالمي وهو ما عبر عنه هؤلاء الشباب بكل حرية.

إحتفال شباب الموصل بيومهم العالمي له طعم آخر غيرُ كل السنوات التي مضت , فبعد أن سَيَّر أبناءُ المدينة قوافل تضمنت مبادرات للتعبير عن شكرهم لأهل المحافظات الأخرى ولتضحيات أبنائهم الذين حرروا الموصل من داعش , رد عليها أبناءُ بغداد وهذه المحافظات بحملة "العيد في الموصل" إذ حضر شبابُ هذه المدن حتى من خارج العراق للإحتفال بيومهم , وقد اُستقبلوا بحفاوة مؤكدين أن تأريخ المدينة وحاضرها لا يقبل الإرهاب بل ثقافةٌ وفنٌ ووعيٌ مدنيٌ متحضر.

الأهازيج والأفراح التي تخللها حفلُ إحياء يوم الشباب العالمي في الموصل يؤكد بما لا يقبل الشك أن الموصليين رفضوا على مر تأريخهم كل أشكال الإرهاب, و أنهم مصرون أمام العالم على إعادة بناء مدينتهم بسواعدهم وأنهم ينفضون اليوم غبار داعش الإرهابي و أفكارَه التي سعى من خلالها الى تدمير الموصل و نشر التطرف بين أوصالها.

لم تكن الموصل إلا عاصمةً للحضارة والتأريخ العراقي على مر عصورها , هذه عبارة إتحد عليها المشاركون بإحتفالية يوم الشباب العالمي في الموصل , ومن قبلهم مقاتلو القوات العراقية الذين قدموا من جميع أنحاء البلاد للمشاركة بعمليات التحرير , مؤكدين للعالم مرة أخرى أنه برغم كل ما حملته السنواتُ الثلاث العجاف التي عبث خلالها داعش بالمدينة إلا أنها قادرةٌ على إعمار ذاتها من جديد و أنها تتحصن ضد الإرهاب بالقراءة ونشر الفكر المتمدن.

 

إقرأ أيضاً

جهود كبيرة لمحو سنوات الظلام من ذاكرة أطفال الموصل

جدول زمني لعودة النازحين للموصل وإعادة الحياة إلى المدينة

داعش سرق مئات ملايين الدولارات من بنوك الموصل

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎