أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (روميو موسى)

داعش يخضع حاليا لعملية تفتت، فتراجعه عسكريا وجغرافيا واضح وكبير. وقريبا سيزول من معقليه في الرّقة والموصل.

داعش الى زوال، فالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، يحارب التنظيم وحقق نجاحات كبيرة، بقتله أو اعتقاله عددا كبيرا من القادة البارزين بالتنظيم، كما أن مصادر تمويله وُجهت لها ضربة قاصمة. 

إقرأ أيضا: ما هي تداعيات قتل البنعلي؟

سيشهد التنظيم المزيد من التفكك خلال الفترة القليلة المقبلة، وهناك مؤشرات عدة حول تضعضع موقف "داعش" الإرهابي عسكريا، فقد بدأ بالتراجع في مواقعه، إلى جانب وجود علامات استفهام عديدة حول إدارته العسكرية، وهو يقاتل برخاوة في الرقة والموصل، ما يعني ان انحساره واضح في عقول وقلوب عناصره.

لقد انهار في داعش أهم شيء وهو دائرة المقربين من الزعيم ابو بكر البغدادي المتخفي دائما، هذه الدائرة كانت صغيرة في المقام الأول، وهي الآن تتقلص، لا سيما بعد مقتل القيادي المتطرف تركي البنعلي في غارة شنّها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة الرقة السورية.

ويعتبر البنعلي (32 عاماً) كبير شرعيي التنظيم، ويحمل أكثر من كنية منها "أبو همام الأثري"، و "أبو سفيان السليم"، و "أبو حذيفة البحريني"، وقد ذاع صيته بعد مبايعته التنظيم في 2014، وتولّيه منصب الشرعي العام به.

إقرأ أيضا: مقتل قيادي داعش الذي أباح استغلال الأسيرات جنسيا

البنعلي أو كما يوصف بالعقل المدبر للتنظيم، دعا إلى اغتصاب النساء الايزيديات في كل مكان، وتعزو إليه بعض المصادر فتوى جواز اغتصاب الاسيرات لدى التنظيم.

ومما لا شك فيه ان مقتله سيحبط عزيمة من تبقى من عناصر لدى داعش، ما يعني ان التظيم الارهابي سيتفكك من الداخل ايضا.

إذا الصورة التي يرسمها تنظيم داعش لنفسه بالهيمنة والقوة، والوعود التي يقطعها بالتمدد وتثبيت أركان "دولة الخلافة" المزعومة، لا تعكس حقيقة ما يعيشه هذا التنظيم في الواقع من خلافات وضعف داخلي، ما يطرح تساؤلات عن إمكانية انفراط عقده من الداخل قبل الخارج.

للمزيد:

خفايا عن "البنعلي" الأب الروحي لـ "داعش" في ليبيا

أصداء مقتل "البنعلي" على مواقع التواصل الإجتماعي