أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – حصري (حسام الأحبابي)

يتجه داعش يوما بعد آخر الى نهايته المحتومة , فقد أيقن قادته من خسارتهم الموصل بعد أن شعروا على مدى نحو ثلاث سنوات بأن الموصليين يرفضونهم , فأيقنوا تماماً لاسيما مقاتلو التنظيم بأنه لا مفر من الموت وان إستمرار القتال مع التنظيم غير مجدٍ , كل هذه التفاصيل نتابعها في تقرير أعده الزميل حسام الأحبابي يظهر وثائق تؤكد الإنهيار الذي وصل إليه داعش في هذه المدينة.

من بين الدلائل الجديدة على إنهيار داعش في الموصل , فقدانُ التنظيم الغطاء الميداني للمقاتلين خلال مواجهتهم القوات العراقية المشتركة بعد أن هربَ الآلافُ منهم الى سوريا أو عادوا الى بلدانهم.

واحدة من الوثائق التي حصلت عليها أخبار الآن تبينُ محاولةَ داعش معالجةِ خسارة عديده الميداني بينما تحاصره القوات العراقية في المدينة القديمة بالموصل وفي الأزقة الضيقة, فإستعان بطائرات مسيرة من صنعه لمراقبة إنتشار مقاتليه بهدف التغطية على نقص عديده ومراقبة من يحاول الهرب منهم.

حاول داعش أيضا معالجة فقدانه القدرةَ على تصنيع المتفجرات بعد أن ضبطت القوات العراقية وفجرت جميعَ معامله لتصنيع المتفجرات , إذ تشيرُ وثيقةٌ أخرى الى إستعانة التنظيم بطائراته المسيرة و ركبَ عليها أسلحةً رشاشة كبديل لقنابله البدائية التي كان يلقيها من هذه الطائرات.

بموازاة هذا الإنهيار , بث داعش إصداراً جديداً يكررُ فيه إعترافه بخسارته الموصل و كيف رفضه الموصليون على مدى نحو ثلاث سنوات, كما أظهر هذا الإصدار أفراداً من مقاتلي داعش وهم يساقون الى العقاب أو الإعدام الأمر الذي يدلُ على كثرةِ معاناة التنظيم من هروب مقاتليه من عمليات الموصل وكيف يهرب هؤلاء المقاتلون دائماً بعد تيقنهم من إنهيار داعش وبأن قتالَهم معه غيرُ مجدٍ تماماً.

لقطات إصدار داعش هي أدلةٌ صريحة على أن ماكنته الإعلامية غيرُ قادرةٍ على إنتاج فيلم متكامل حول معارك غربي الموصل , وبدلاً من ذلك بث التنظيم لقطات لاشتباكاته في الساحل الأيسر من المدينة الذي خسِرَهُ أمام الإمكانات القتالية والتجهيزية التي تتمتع بها القوات العراقية.

التسجيل الذي نشره إعلامُ داعش أظهر إعترافاً صريحاً من قبل ما يسمى بمفتي داعش "أبو أيوب العطار" بأن داعش زائل من الموصل, فقد تحدث بشعورٍ منكسرٍ عن الرفض الواسع الذي تلقاه التنظيم من قبل الموصليين الى جانب الفرح الذي غمر سكانَ المدينة عندما تمكنت القوات العراقية من تحرير مناطقهم.

منذ يوم إحتلاله الموصل , شعر داعش برفض أهلها هذا الإحتلال, فضلا عن تأكُدِ قادته المتبقين بأنهم إتجهوا للفشل يوماً بعد آخر , و هو ما أكده منشقون لأخبار الآن , وكان السببُ الأبرز في هذا الإنهيار هو إساءةُ إستخدامِ داعش دينَ الإسلام ما نتج عنه موتٌ ودمارْ نتيجة إعتماد التنظيم سياساتٍ لا تمتُ للدينِ والمجتمعِ بصلة.

 

اقرأ أيضا:
مسؤول عسكري: القوات العراقية وصلت لمرحلة صعبة في تحرير الموصل

داعش يستهدف المدنيين في الموصل القديمة بقذائف كيماوية إنتقاما لخساراته