أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

على الرغم من اختلافِ التسمياتِ ما بينَ الغنائم و ما يُعرفُ بظاهرةِ التعفيش الا ان المُتَضَرِرَ في الحالتين همُ المواطنونُ الذينَ يقومُ داعش و نظامُ الاسد بمصادرةِ ممتلكاتهم و بيعها تشابه الفكر المتشدد والمتعصب لداعش وقوات الاسد من خلال مصادرة وبيع ممتلكات المواطنين وفق ما جمعت أخبار الآن من معطيات فيوم بعد آخر تتكشف الجرائم التي إقترفها داعش ضد المواطنين في الموصل و ضد تاريخ مدينتهم فقد عثرت القوات العراقية اللمشتركة في جنوب شرقي الساحل الأيسر من الموصل على الاف الأجهزة والمواد الكهربائية والهندسية والآليات الثقيلة التي صادرها داعش من اهالي الموصل و من المقار الحكومية , هذه المواد تم ضبطها في مكان كان يسميه داعش سوق الغنائم و الذي يقع بمنطقة باب شمس الأثرية ضمن حي الجزائر جنوب شرقي الموصل.

هذا المكان يكتظ بممتلكات تعود لموصليين عارضوا التنظيم أو للذين تركوا ما يسميها داعش "أرض الخلافة" هرباً من قمعه و تطرفه  أعمال سرقة منظمة أباحها داعش لمسلحيه طالت ليست أموال المواطنين فقط بل كذلك موارد دوائر الدولة و ممتلكاتها من الأثاث و الأجهزة والسيارات , الى جانب إفراغه المستودعات و المخازن الخاصة بمشاريع الكهرباء والمياه في الموصل.

و ليست سوق الغنائم حسب وصف داعش و الواقعة في منطقة باب شمس الوحيدةَ في الموصل انما هي السوق الأكبر التي تم إكتشافها حتى الآن كونها تمتد لمساحات شاسعة و تضم آلاف الأجهزة و المواد الثمينة والآلياتِ المصادرة من الناس و المقار الحكومية ليبيعها مسلحوه بشكل مباشر عبر وكلاء يعملون لحسابه في هذه السوق.

و لكن تختلف المسميات و الجريمة واحدة فكما لدى داعش سوق الغنائم فإن نظام الاسد لديه ما يعرف بظاهرة التعفيش و هي ايضا تنصب في نفس القالب و هو مصادرة وبيع ممتلكات المواطنين 
ففي حين تدك قوات الأسد المدن والبلدات بالبراميل المتفجرة والصواريخ بعيدة المدى، تعمد أجهزته الأمنية ومن يطلق عليهم اسم الشبيحة، إلى نهب المناطق التي تخضع لسيطرته والتي تحاصرها قواته، تحت مصطلح بات يعرف لدى السوريين بالتعفيش.

فعلى أطراف شوارع حي الدويلعة في العاصمة دمشق، يجد المتسوق ما يلزمه من البضائع المنزلية المعروضة، بدءا من الملابس والأحذية، وصولا إلى الأدوات الكهربائية وتجهيزات المطابخ، وربما قد يجد المتسوق أثاث منزله معروضا للبيع، بعد أن سلبته إياه قوات النظام، وأصبحت تلك الشوارع سوقا جديدا لبيع ما سرقوه.

أبرز المناطق التي تنتشر فيها ظاهرة التعفيش، هي احياء المزّة، والدويلعة بالقرب من جرمانا، ودف الشوك القريب من حي التضامن، و بالنسبة للمواطن السوري فقد كان المشهد واضحا منذ بداية الثورة السورية، إذ كانت الصور تظهر دبابات النظام وهي تنقل بضائع منزليتا على ظهرها. و على الرغم من تضاعف الأسعار في البلاد بشكل يفوق القوة الشرائية للمواطن فإن بعض الأهالي يرفضون شراء تلك البضائع المسروقة مع رخص ثمنها، حتى لا تشجع عملية الشراء أفراد النظام على السرقة مرة أخرى.

 

إقرأ أيضاً

داعش يستخدم الطائرات المسيرة في هجمات على شرقي الموصل

منظمة دولية: داعش إستخدم مستشفى بالموصل قاعدة له