أخبار الآن | درعا – محمد الفيصل – المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية 

فرض تنظيم داعش في درعا مجموعة من الرسوم والقوانين على سكان منطقة حوض جنوب سوريا، ويأتي ذلك بعد احتلال التنظيم لقرى في الريف الغربي.

ووفق أحد سكان بلدة تسيل فإن التنظيم فرض مؤخرا مجموعة من الضرائب على بعض الخدمات غير المتوفرة على سكان المنطقة تشمل خدمات الكهرباء والماء ورسوم للنظافة والتي تعتبر خدمات لايوفرها التنظيم للسكان، بل كانت تدار من قبل المجالس المحلية الثورية سابقا.

ويضيف "المحمد" أن داعش يقوم بجمع الضرائب من مختلف مجالات العمالة والخدمات وتأتي غالبية  هذه الضرائب تحت مسمى الزكاة لتصبح مبررا لإجبار سكان الحوض للدفع تحت غطاء شرعنة ضرائبه ..

كما وشملت الرسوم المخالفات التي تسجلها دوريات الحسبة على سكان القرى، حيث وصلت  تسعيرة المخالفة للمرأة التي لا تلبس النقاب حوالي خمسة آلاف "ليرة" يتم تغريمها على المخالفات ويسجل بها ورقة ضريبة يتم دفعها في مكتب الحسبة خلال يومين كحد اقصى ويعرض للمساءلة كل من يتجاهلها.

ويشير "أسامة" إلى أن الضرائب شملت ايضا اصحاب المحلات التجارية والصيدليات والفلاحين وأصحاب الأراضي، لمن يتم ضبطه بمجال عمله خلال اوقات الصلاة وتتراوح قيمة المخالفة من ألف حتى أربع آلاف تدفع هذه المخالفات بعملة "الليرة الشامية" وهي ذاتها العمولة  السورية المتداولة بين السكان لكن التنظيم غير الاسم توافقا مع ما أسماه الدولة الإسلامية.

"أيهم جهماني" قيادي في أحد الفصائل المقاتلة ضد التنظيم بدرعا قال عن أسباب هذه الرسوم المفروضة  في حديث خاص مع المكتب الإعلامي لقوى الثورة إن تنظيم داعش بات يعتمد بشكل كلي على الأتاوات التي يفرضها على سكان المنطقة، ليضمن بقائه حيث بات يفرض عليهم دفع الضرائب  لتأمين الرواتب ومصاريف عناصره لاسيما بعد التقدم الكبير وطرد التنظيم من ريف السويداء نحو الرقة ودير الزور التي كانت تعتبر خط إمداده عبر مهربين يقومون بتوصيل مبالغ مالية الى مناطق حوض اليرموك.

ويشير الجهماني إلى أن الحصار التي نجحت فصائل الجيش الحر في إحكامه للمنطقة كانت كفيلة بمنع دخول السلاح والتمويل لمنطقة الحوض ما دفع التنظيم لفرض مثل هذه الرسوم والضرائب. 

ويقول الجهماني إن فصائل الحر تعمل جاهدة على لمعركة تكون حاسمة في الريف الغربي لتخليص السكان من حالة التسلط التي بات التنظيم يفرضها عليهم.

 

اقرأ أيضا:
هجوم على مواقع تنظيم داعش في منطقة حوض اليرموك بدرعا

حشود عسكرية أمريكية وبريطانية وأردنية على الحدود السورية