أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (مراد الشواخ)

قامت فصائل الجيش الحر والمعارضة المسلحة بتشكيل غرفة عمليات لردع جبهة فتح الشام ولطردها من المناطق المحررة، بالتزامن مع شن فصائل المعارضة هجوما مشتركا على مقار فتح الشام في جبل الزاوية بريف إدلب ما اسفر عن انشقاق مجموعات من فتح الشام وتسليم سلاحهم.

حيث أن جبهة فتح الشام بسطت سيطرتها على مقار الجبهة الشامية في بلدة ياقد في ريف حلب، دون أيّة اشتباكات بين الطرفين ، فضلاً عن قطع مسلحي فتح الشام طريق امداد مرابطي الجبهة الشامية على جبهات نظام الأسد في محيط عندان وكفر حمرة شمال مدينة حلب.

وأكد المصادر أن اشتباكات عنيفة بين فتح الشام وفصائل المعارضة السورية تدور في قرية «الحلزون» بريف حلب الغربي، وتمكن مقاتلو الجبهة من تطويق مقار الجبهة الشامية في بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب.

إقرأ: جبهة فتح الشام تحاصر مقرات عسكرية تابعة للجيش الحر في سوريا

وتأتي سيطرة فتح الشام على مقرات الجبهة الشامية، عقب خلافات كبيرة بين الجبهة وفصائل تتبع للجيش السوري الحر، من أبرزها فيلق الشام، وجيش المجاهدين.

يشار أن مشايخ مقربون من فتح الشام أفتوا بحرمة قتال الأخيرة لفصائل المعارضة السورية في ريفي حلب وإدلب، مطالبين الجبهة بالنزول لمحكمة شرعية.

واعتبر مراقبون هجوم "فتح الشام" خطوة استباقية، لما يجري من مفاوضات في العاصمة الكازاخستانية، أستانة، إذ تحاول الدول الراعية للاتفاق استثناءها من وقف إطلاق النار.

ووفق بيان نشره "جيش المجاهدين" اعتبر ما انتهجته "فتح الشام"، "خدمة للنظام وأعوانه لإشغال المجاهدين باقتتال داخلي ينتج عنه خلخلة للصف الداخلي بذرائع سخيفة، تذرعت بها داعش".

وأكد الفصيل أنه "لن يقف مكتوف الأيدي وسندافع عن الأرض التي ارتوت حتى حررت بدماء شهدائنا، وسندفع الصائل عن أنفسنا لأنه حق شرعي ثابت في الشريعة".

ولم يصدر أي قرار أو بيان عن المعارضة في أستانة حتى ساعة إعداد الخبر، والتي من المقرر أن تنتهي المفاوضات فيها اليوم.

إقرأ أيضاً:

أبرز قادة جبهة فتح الشام وجماعة خراسان الذين قتلوا في سوريا

دي ميستورا: متفائل بما ستخرج به لقاءات أستانة