أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عفراء الجول)

يحتفل العالم باليوم العالمي للتضامن الانساني الذي يصادف العشرين من كانون الأول/ديسمبر من كل عام، وهو من المبادئ الأساسية التي اعتمدتها الدول ضمن إطار الخطة العالمية للتنمية المستدامة، حيث يتسم تآزر البلدان بعضها مع بعض بأهمية حاسمة في مساعي الدول من أجل الوفاء بوعودها في القضاء على الفقر، وإيجاد حلول جماعية للمشكلات العالمية.

أحرز العالم تقدما كبيرا في مجال التنمية البشرية على مدى العقدين الماضيين. فقد تراجع معدل الفقر في العالم بأكثر من النصف، وتمددت أعمار الناس وتحسنت أحوالهم الصحية وأصبحت فرصهم في الحصول على تعليم جيد أفضل وقدرتهم على التواصل أكبر.
ومع ذلك، ما زالت اللامساواة والفقر المدقع والبطالة والتهميش الاجتماعي والتدهور البيئي مظاهر بارزة تشهدها المجتمعات في أنحاء العالم.
من هنا تأتي أهمية التضامن الانساني والذي يعد شرطا ضروريا لسد الثغرات التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة.
حدد مفهوم التضامن عمل الأمم المتحدة منذ إنشائها، فقد جمع إنشاء المنظمة شعوب العالم على تعزيز السلام، وحقوق الإنسان، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
حيث أن التضامن هو أحد القيم الأساسية والعالمية التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقات بين الشعوب في القرن الحادي والعشرين.
ويهدف هذا اليوم للاحتفاء بالوحدة البشرية في إطار التنوع، ولرفع مستوى الوعي بأهمية التضامن، ولتشجيع النقاش بشأن سبل تعزيز التضامن لتحقيق الإهداف الإنمائية للألفية، و للتشجيع على مبادرات جديدة للقضاء على الفقر وكذلك هو يوم لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزاماتها في الاتفاقات الدولية، يتم الاستناد على روح التضامن هذه في ”تحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو الإنساني”.
يأتي الاحتفال بهذه المناسبة في هذا العام بعد أن اعتمد زعماء العالم أهدافا عالمية جديدة تسمى "أهداف التنمية المستدامة"، التي تعد جدول أعمال جديد وشامل للقضاء على الفقر وحماية الكوكب وضمان الكرامة للجميع.
ويرتكز جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة على الناس والكوكب مدعوما بحقوق الإنسان وشراكة عالمية عازمة على إخراج الناس من براثن الفقر والجوع والمرض. ولذا فإن هذا الأهداف العالمية تقوم على أساس من التعاون والتضامن العالمي.

اقرا ايضا:

معا بوجه الإرهاب .. تضامن عالمي مع العراقيين بعد شهر على تفجير الكرادة ببغداد

عدة مظاهرات حول العالم للتضامن مع أهالي حلب