أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (محمّد صلاح)

تشهد الغوطة الشرقيّة لدمشق تصعيداً كبيراً من قبل النظام وحليفته روسيا ،إذ تتناوب الطائرات الحربية والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على استهداف مدن وبلدات الغوطة الأمر الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى وزرع الرعب في قلوب الأهالي.

فمنذ ليل الأربعاء لم تغادر الطائرات الحربية سماء المنطقة وشنت أكثر من مئة غارة خلال أقل من عشرين ساعة، وكانت دوما وعربين وسقبا وحمورية وكفربطنا وزملكا وجوبر وبيت سوى أهدافاً مركزة للغارات الجوية وقذائف المدفعيّة.

ففي عربين خلف القصف ثلاثة قتلى على الاقل بينهم نساء وعدد من الجرحى العالقين تحت الأنقاض حيث تعمل فرق الدفاع المدني على استخراجهم، وفي دوما خلف القصف الليلي طفل قتيل وعشرة جرحى بينهم نساء وأطفال، كما سقط قتيل في حي جوبر الدمشقي. 

وفي كفربطنا سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء استهداف السوق الشعبي في المدينة، كذلك الأمر في حمورية وسقبا حيث سقط عشرات الجرحى نتيجة الغارات الليلية والنهارية على البلدتين.

وفي سياق متصل أعلنت مديرية التربية والتعليم بريف دمشق تعليق الدوام المدرسي حتى إشعارٍ آخر حرصاً على سلامة الطلاب والكوادر التدريسية.

كما أعلنت فعاليات مدنية أخرى تعليق نشاطاتها لذات السبب، حيث علقت اللجنة التنفيذية للرياضة بريف دمشق النشاط الرياضي وأغلقت معظم الأسواق المحلات التجارية أبوابها عدا ما يتعلق منها بشؤون الحياة الضرورية كالطعام والشراب والصيدليات.

وتبذل فرق الإسعاف والدفاع المدني جهوداً مضاعفة لتقديم المساعدة والرعاية للمتضررين جراء القصف المستمر على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقيّة.

ويرى الناشط "رضوان الشريف" من مدينة عربين أنّ أسباب تركيز النظام وروسيا على مدينة عربين بشكل مكثّف تعود إلى رغبة النظام باستعادة النقاط القريبة من الأوتوستراد والمقرات العسكرية والأمنية المحيطة بالمدينة مثل وزارة الري ومبنى محافظة ريف دمشق ومبنى المخابرات الجوية وإدارة المركبات وتفعيلها مجدداً إضافة لإعادة تفعيل المتحلق الجنوبي، والنظام من خلال تصعيد القصف على المدنيين يضغط على الفصائل العسكرية والمقاتلين على الجبهات ليجبرهم على التراجع بعدما عجز عن استعادة تلك النقاط عسكرياً.

وأما التصعيد الذي يمارسه النظام على بقية بلدات الغوطة ومدنها فيرى رضوان أنّه بغية إكراه الأهالي على القبول بتوقيع اتفاق مصالحة في الغوطة يعيدها من خلاله إلى حضن الوطن ويخرجها من حسابات المناطق الخارجة عن سيطرته وهو الأمر الذي يمنحه نقاط قوة في أي مفاوضات مقبلة بشأن حل سياسي في سوريا.

المزيد من الأخبار:

المهرجان الرياضي الأول في الغوطة الشرقية أملٌ على أنقاض الحرب

الغوطة تحيي عرسا جماعيا بتقاليد شامية