أخبار الآن | اليمن – (وكالات)

كشفت مصادر مطلعة عن قيام إيران بمحاولة عمل مشروع لتغيير البنية الاجتماعية لعدد من المناطق اليمنية عبر توطين خلايا حوثية في المحافظات والمدن الرئيسية، ودمجها في هذه المجتمعات المحلية وجعلها قواعد متقدمة لمليشيات الحوثيين خارج معاقلهم الرئيسية في الشمال ..

ويستهدف المشروع في مرحلته الأولى كما أوردت صحيفة سبق، إلى توطين ألف أسرة من خارج صنعاء في منطقة حزام صنعاء تكون الأولوية لعائلات قتلى المليشيات لبناء مساكن لهم وتوطينهم في هذه المناطق بينما تتولى أجنحة أخرى داخل الحركة المليشاوية تمويل بقية المشروع من ممتلكات الدولة المالية والعقارية وبدعم سخي أيضاً من دولة إيران . 
 
وفي التفاصيل، يسعى "المشروع الإيراني الجديد" لبناء طوق طائفي حوثي موالٍ لطهران في المنطقة الواقعة بين الطوق القبلي على صنعاء وأطراف العاصمة، لإنهاء احتكار قبائل الطوق لتقرير مصير صنعاء العاصمة كما هو معروف تاريخياً، ويركز المشروع الطائفي على إتمام الحزام المفروض على العاصمة من قبل الموالين للمليشيات الحوثية، حيث يتواجد حالياً حلفاء طهران في جميع مناطق الجزء الشمالي الشرقي لصنعاء بينما يتقاسم سكان العاصمة من مختلف التوجهات والمناطق بقية المساحة الجغرافية.

ويرى مراقبون أن المشروع الإيراني الجديد على أطراف العاصمة صنعاء هو بمثابة عملية تفخيخ ديمغرافي للعاصمة ودليل على توجه إيراني لمواصلة تبني وتمتين كيان المليشيات الحوثية ومده بكل الوسائل التي تضمن ديمومته وبقاءه كذراع طائفية إرهابية لطهران في اليمن والمنطقة.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة على سير المفاوضات بين وفد الحكومة والمتمردين في الكويت، بحسب صحيفة الحياة، بأن وفد الحوثيين وحزب صالح لا زال مصراً على إفشال المشاورات عبر تنصله من التزاماته تجاه مرجعيات المفاوضات وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216، على الرغم من الجهود الحثيثة التي يبذلها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد والدبلوماسية الكويتية من أجل التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الانقلاب وسحب الميليشيات وتسليم الأسلحة للدولة واستعادة المؤسسات وإطلاق الأسرى والمعتقلين، ثم التوافق على استعادة المسار السياسي.

المزيد من الاخبار:

تراجع الانقلابيين عن الالتزام بسقف زمني للمشاورات

التحالف العربى يقصف مواقع للمتمردين فى تعز باليمن