أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

سعيا منها للوصول إلى الداخل الذين يمثلون عصب الثورة السورية؛ قامت لجنة التفاوض العليا بعقد ندوة حوارية في بلدة "حمورية" بريف دمشق شارك فيها فعاليات شعبية ومؤسسات ثورية وتواصلوا عبر "سكايب" مع رئيس وفد التفاوض العقيد الطيار "أسعد الزغبي" وكبير المفاوضين الأستاذ "محمد علوش" وتضمنت الندوة مناقشة ثلاثة محاور رئيسية وهي: المرج إلى أين؟ والمسار التفاوضي بين الهدنة والحرب، ووثيقة دي مستورا بين القبول والرفض، حيث تم طرح رؤيا الداخل وإيصالها للخارج.

المرج الى أين؟

الأحداث الأخيرة في المنطقة كشفت كثيرا عن نوايا النظام بعد اتفاقية الهدنة، حيث حتى تخوّف أهالي الغوطة من سقوط المنطقة تحت مسمى الهدنة. وحول خرق النظام لاتفاقية وقف الأعمال العدائية التي تتم يوميا في منطقة المرج، قال "أسعد الزغبي" إن هيئة التفاوض توصل تلك الخروقات إلى مجلس الأمن الذي بدوره يقوم بإيصالها للولايات المتحدة التي تضغط على روسيا للضغط على النظام، مشيرا الى أن لا علاقة لهيئة التفاوض بتلك الاتفاقية التي تمت بين أمريكا وروسيا بوقف إطلاق النار، حيث تمت الاتفاقية دون مشاركة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتركز دور هيئة التفاوض بإخبار الفصائل العسكرية حيث وافق 120 فصيل عسكري على الهدنة، الزغبي أضاف أن الاتفاقية تسمح للفصائل العسكرية بالرد على أي خرق للهدنة.

من جانبه قال "علوش": "إن النظام قام بجمع بعض الشخصيات من منطقة المرج ووضعهم في جرمانا لإقناع الهلال الأحمر أن هؤلاء المهجرون يقبعون في مناطق تحت سيطرته لحرمانهم من المساعدات.

وتركزت أسئلة الحضور عن دور هيئة التفاوض في إيقاف تلك الخروقات ودور الهيئة في الهدنة؟.

المسار التفاوضي بين الهدنة والحرب

في المحور الثاني تركز النقاش عن المسار التفاوضي بين الهدنة والحرب، حيث قال "علوش": "إن التفاوض هو جزء من الثورة السورية وفشل تلك المفاوضات هو أمر وارد وعلينا أن نعد أنفسنا للعودة لقتال النظام، فالنظام وخلال سير الهدنة لم يلتزم بوقف إطلاق النار ويبدو أن الحل العسكري هو الخيار الوحيد الذي يريده".

وتركزت أسئلة الحضور عن كيفية الرد على خروقات النظام؟ ولماذا يتم تحميل الهيئة مسؤولية الهدنة؟.

وثيقة دي مستورا بين القبول والرفض 

في المحور الثالث تحدث "علوش" و"الزغبي" عن وثيقة دي مستورا والحديث عن دستور جديد تعده أمريكا وروسيا والفيدراليات، وقد حَمل الحاضرون هيئة التفاوض ما أسموها بثوابت لا يمكن التخلي عنها وتضمنت تلك الثوابت.

1- وقف القتل والأعمال العدائية وخاصة على المدنيين وممتلكاتهم، 2- إسقاط النظام بكافة رموزه وفروعه الأمنية، 3- الإفراج عن الأسرى، 4- وحدة سوريا شعبا وأرضا، 5- عدم القبول بإجراء أي انتخابات في سوريا إلا بعد تحقيق مطالب الثورة، 6- المطالبة بإعادة إعمار سوريا في أية مفاوضات، 7- العمل على فك الحصار، 8-تحقيق العدالة الاجتماعية، 9- العمل بدستور عام 1950.