أخبار الآن | دير الزور – سوريا ( أيمن رسلان )

خسائر كبيرة يتكبدها تنظيم داعش في سوريا والعراق، خسائر إستراتيجية وعسكرية وإقتصادية وتقلص كبير في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم إضافة إلى خسارته الكثير من الموارد المالية منها منشآت نفطية فقدها التنظيم إثر إستهدافها من غارات التحالف الدولي، أو مواقع إستراتيجية خسرها التنظيم مؤخرا في سوريا والعراق، وخسر معها موارد مالية هامة من تجارة النفط والغاز.

حتى نقل النفط خارج مناطق سيطرة داعش، ومع إستهداف الشاحنات التي تنقل النفط زادت الأعباء المالية على التنظيم وبدأت حالات التذمر والغضب داخل عناصر التنظيم وبدأ بعضهم بالهرب وسرقة أموال لأنه بات يدرك أن التنظيم في أيام صعبة مع إستمرار خسائره.

في دير الزور وريفها يخشى الأهالي كثيرا من إجبار أبنائهم من قبل تنظيم داعش للقتال معه ويتهامس الناس بحذر عن معلومات تكشف عن نية تنظيم داعش فرض التجنيد الإجباري على شبان في ريف دير الزور بسبب الخسائر الكبيرة التي فقدها التنظيم، ويرى الآهالي أن خطوة من هذا النوع قد تشعل غضبا كبيرا ضد التنظيم وربما تنفجر الأمور أكثر ويثور الناس على التنظيم بالرغم من قمع وجرائم التنظيم وخوف الأهالي من إنتقام داعش إلا آن سحب أبنائهم للقتل مع التنظيم عنوة ربما يدفع ثمنه التنظيم غاليا.

أبو الخير هو أحد سكان ريف دير الزور يقول لموقع أخبار الآن: "لم يعد يخفى على أحد الخسائر التي يتكبدها تنظيم داعش يوميا سواء في الأموال التي يخسرها أو حتى قتلى عناصره، لقد خسر تنظيم داعش ألاف العناصر وقيادات بارزة إضافة إلى هروب الكثير منهم وسرقة أموال هائلة من أمراء منشقين، والآن نسمع عن نية التنظيم بسحب أبنائنا للقتال معه أو فرض الخدمة الإلزامية عليه حتى الآن نسمع عن هذا ويبدو أن التنظيم يدرس ذلك بالفعل، هو فعل ذلك سابقا مع عناصر من الجيش السوري الحر بعد أن أعطى الآمان لهم غدر بهم وأجبرهم على القتال معه أو تصفيتهم والتهم جاهزة،

يضيف أبو الخير: "أعتقد أن التنظيم روج لهذه الإشاعة ليرى ماذا سيفعل الأهالي وربما وبشكل مفاجيء يقوم بتنفيذها ليربك الناس ويمنعهم من التنسيق لأي تظاهرات أو تحركات ضده وهو الآن يعتمد على الأمنيين كثيرا ليعرفوا أي شخص أو جماعة قد تتحرك ضد هذا الإجراء لذلك روج التنظيم للأمر كإشاعة بيننا ونشر الأمنيين".

أبو أنس هو من أهالي مدينة دير الزور نزح إلى ريف دير الزور يقول لموقع أخبار الآن: "أوضاعنا باتت سيئة جدا ممارسات التنظيم تنوعت من قتل لسرقة فعلوا كل شيء منعونا من مغادرة مناطق التنظيم، ما يقوم به داعش سيشعل ثورة ضده عاجلا أم أجلا، ومحاولة التنظيم إخفاء أسماء وأعداد قتلاه لم يعد خافيا على أحد كلنا نعرف أن داعش يوميا يخسر عشرات العناصر والقيادات بسبب الغارات والمعارك ومنهم من يهرب، عندما تحين الفرصة سيخرج الكثير من عناصر داعش عشرات وربما مئات ولكن كثير من هؤلاء لم تسنح لهم الفرصة للخروج بعد،

وأكد أبو أنس أما بالنسبة للحديث عن تجنيد أبنائنا أعتقد أن التنظيم سيفرض هذا الآمر لأنه خسر المال وخسر الجنود وهو بحاجة لمن يقاتل معه حتى الأطفال وهو يزج بهم بالمعارك، الآن يزج بالأطفال والفتيان في معاركه في سوريا والعراق، وأين القيادات تراهم يختبؤون مثل الجرزان وهؤلاء الأطفال يقتلون على الجبهات ".

إم محمد إمرأة من أهالي دير الزور تقول: "داعش منذ بداية تأسيسه سرق الكثير من الشبان والفتيان وضعهم في معسكرات وعزلهم عن أهلهم، الآن يريد أن يأخذ من بقي ماذا ترك لنا داعش، سرق منازلنا سرق أبنائنا زجهم في معارك لا ناقة لنا بها ولا جمل هل يقاتل التنظيم المجرم وشبيحة بشار، لا هو يقتل أبناءنا أولادنا من حرر دير الزور بدمه وروحه جاء داعش وأخذ كل شيء وتابع قتلنا كما بدأ بشار وجيشه، وتختتم إم محمد يا ابني داعش إنتهى ما ضل عنده شي لا مال ولا موارد هم عصابة سرقوا مال الأهالي، مال الحرام لا يدوم ومال داعش لن يدوم فليفعل ما يريد هو في أخر أيامه ".

وكان تنظيم داعش خسر مؤخرا مواقع إستراتيجية مهمة عسكريا وإقتصاديا شرق سوريا في ريف الحسكة حيث خسر الشدادي التي تعتبر من أهم مناطق تنظيم داعش في ريف الحسكة لأنها كانت صلة الوصل مع العراق ومدينة الموصل معقل داعش في العراق وكانت شاحنات النفط والغاز تنتقل من الشدادي إلى الموصل ومن الموصل إلى الشدادي لكن بات هذا الطريق خطرا وأطول بعد خسارة التنظيم للشدادي وخسارته لمواقع إقتصادية هامة كانت تشك لأبرز موارده المالية حقل الجبسة القريب من الشدادي.