أخبار الآن | دوما – ريف دمشق (مسار برس)

واصل أهالي غوطة دمشق المحاصرة إقامة الوقفات الإحتاجية ضد المجازر المتكررة التي تتعرض لها مدن وبلدات ريف دمشق، حيث يطالب الأهالي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وفك الحصار عن الغوطة، وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

ويعاني أهالي ريف دمشق من ظروف معيشية وإنسانية صعبة إثر حصار فُرض عليهم لسنوات، فضلا عن مجازر متكررة كان آخرها مجزرة أمس والتي راح ضحيتها أكثر من أربعين ضحية جلهم من النساء والأطفال. 

 يواصل أهالي مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق تنظيم الوقفات الاحتجاجية ضد المجازر والقصف العشوائي، الذي يتعرض له المدنيون ولا سيما الأطفال والنساء من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسي، حيث يطالب الأهالي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، وفك الحصار عن الغوطة، وفتح ممرات إنسانية عاجلة.

ويقول الشيخ سعيد درويش أحد وجهاء الغوطة الشرقية ورئيس الهيئة الشرعية في دمشق وريفها سابقا، إن الاعتصامات المحقة في الغوطة الشرقية والتي تطالب بحقوقها المشروعة لا يستطيع أحد أن يعترض عليها.

وأضاف درويش أنه لا يجب تحميل الفصائل العسكرية في الغوطة فوق طاقتها، فهي لا تستطيع أن تلبي مطالب الناس فيما يتعلق بفك الحصار ووقف المجازر فهذه مسؤولية المجتمع الدولي.

وذكر حمزة الحكيم الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق أن الأهالي طالبوا عبر التظاهرات التي خرجوا بها جميع الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بالتوحد ورص الصفوف تحت قيادة واحدة لمواجهة نظام الأسد والمليشيات الداعمة له.

وأكد الحكيم أن أهالي الغوطة يلجؤون إلى الحملات الإعلامية والوقفات الاحتجاجية في محاولة منهم للضغط على المجتمع الدولي لإيصال صورة حقيقية عن الإبادة اليومية التي يتعرض لها جميع أبناء الغوطة من مدنيين وعسكريين.

وكان عدد من الناشطين أطلقوا مؤخرا عدة حملات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي منها؛ "دوما أسوأ مكان للعيش في العالم"، و"الغوطة -السجن الكبير"، وذلك بهدف لفت انتباه المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للمجازر التي ترتكب في دوما بشكل خاص وبقية مدن وبلدات الغوطة الشرقية عموما.

بدوره، قال أبو الحسن الغوطاني الناشط في المجال الإنساني والإغاثي لمراسل "مسار برس" إن الغوطة الشرقية تعيش أوضاعا صعبة، ولا سيما مدينة دوما، مضيفا إلى أن معظم الأهالي يتطلعون إلى فتح معابر إنسانية لإنقاذ آلاف الجرحى، وإيقاف القصف والعمليات العسكرية.

ولفت الغوطاني إلى أنه لا يوجد حلول مطروحة لإنهاء معاناة أهالي الغوطة الشرقية، وليس هناك أي أوراق ضغط يمكن الاعتماد عليها.

يشار إلى أنه في بداية انطلاق الثورة السورية كان يقطن في الغوطة الشرقية حوالي مليوني نسمة، فيما انخفض هذا العدد نتيجة الحصار والمجازر المستمرة من قبل قوات الأسد إلى 388 ألف وفق آخر إحصائيات المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة قبل 5 أشهر تقريبا