أخبار الآن | حمص – سوريا – (مكسيم الحاج)

أصدر مجلس محافظة حمص التابع للمعارضة مساء يوم أمس بياناً بشأن الدور الروسي في التغيير الديمغرافي في سوريا، ويطالب من خلاله أصدقاء الشعب السوري وقف عمليات القتل والتهجير التي يقوم بها النظام في سوريا عموماً وفي ريف حمص الشمالي خصوصاً إثر الحملات العسكرية الأخيرة التي يشنها النظام مدعوماً بغطاء وقوات برية روسية.

تغيير البنية السكانية لحمص

وتحدّث المجلس من خلال البيان "بأن الإسناد الروسي يعمل جاهداً لمساعدة النظام الطائفي على إحداث تغييرات ديمغرافية في البلد باستهدافه للمدنيين بقصد تهجير أهلها وسيطرة ميليشيات طائفية من إيران وحزب الله وما يسمى جيش الدفاع الوطني عليها، وإن هذا الدعم لهو عمل جبان يؤسس لتقسيم البلد على أساس طائفي لا يصبّ في صالح الحل السياسي الذي يدّعيه".

إن ما يحصل في الأحياء القديمة في حمص من تهجير لأهلها الأصليين وجلب مرتزقة بدلاً منهم هو المنهج الذي يتبعه النظام وأعوانه، بحسب البيان.

وأكّد البيان بأن أكثر من 90% من غارات سلاح الجو الروسي تركّز بشكل خاص على المنطقة الوسطى في إشارة لمحافظتي حماة وحمص، وذلك استكمالا للجهد الطائفي الذي بدأه نظام الأسد بمساندة إيران وميليشياتها، لتغيير التركيب الديمغرافي في المنطقة.

تغيير البنية السكانية لمحافظة حمص .. مشروع التقسيم بحماية روسية

حركة نزوح جديدة

وتحدّث رئيس مجلس محافظة حمص "أمير عبد القادر" لأخبار الآن  بأن أكثر من ثمانية آلاف أسرة نزحت ضمن ريف حمص الشمالي المحاصر، فحصار المنطقة الشمالية لحمص يجبر النازحين على النزوح ضمن دائرة ريف حمص الشمالي فقط بحثاً عن اللجوء والأمن من قصف الطيران الحربي الروسي وقصف النظام، وتركزت عمليات النزوح في قرى الغنطو والدار الكبيرة وجوالك وكان النزوح غالباً إلى قرى أكثر آماناً إلى حدّ ما.

وأضاف بأن القرى التي ينزح المدنيون إليها هي بالأصل قرى محاصرة منذ سنوات وتعاني من ظروف سيئة جداً جراء الحصار.

وناشد عبد القادر لتأمين احتياجات النازحين بشكل عاجل والتي تتلخص بمادة الطحين والخبز الذي انقطع منذ أيام، وحليب الأطفال والأدوية والوقود من أجل تحريك شاحنات نقل المياه بين المناطق، كما من الحاجة الملحّة تأمين سلل غذائية عاجلة وسلل صحيّة وفرش وبطانيات لجميع النازحين. حيث أشار بأن غالبية النازحين نزحوا من منازلهم بملابسهم التي يرتدونها.

فيما توجّه مجلس محافظة حمص في بيانِ آخر بالشكر للمقاتلين على جبهات ريف حمص، آملين، على حسب قولهم بأن يكونوا في جسم واحد، في مواجهة الاحتلال الجديد، مشيرين إلى التدخل الروسي في سوريا.

يشار إلى أنّ عدد ضحايا القصف الروسي من أهالي ريف حمص الشمالي وصل إلى "95" شهيداً منذ بداية الحملة العسكرية الأخيرة على ريف حمص منذ أربعة أيام، وعشرات الجرحى جراء القصف العنيف بالطيران الحربي الروسي وبالمدفعيات الثقيلة على قرى الريف الحمصي، بحسب ما أفاد ناشطون من مركز حمص الإعلامي لأخبار الآن.

فيما بلغت عدد الغارات الجوية الروسية حسب المركز على قرى وبلدات ريف حمص "150" غارة خلال الأيام الأخيرة مع بدأ الحملة العسكرية التي يشنها النظام، علاوةً عن مئات القذائف المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون.

تغيير البنية السكانية لمحافظة حمص .. مشروع التقسيم بحماية روسية