أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

جماعة الشباب الصومالية، تنظيم ارهابي يتبع للقاعدة منذ سنتين على الأقل. حاليا ومع بروز داعش، فإن بعض قادة جماعة الشباب الصومالية يريدون استكشاف فرصهم مع داعش. هذه قضية خلافية بين قادة جماعة الشباب الصومالية. في الوقت نفسه، الريمي، زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والذي يفتقد الى الخبرة، ينظر إلى الصومال كمنطقة قابلة لاختبار قوته وسلطته.

من الصعب القول بأن قادة جماعة الشباب الصومالية لديهم أي تعلق خاص بداعش، الا ان مشكلتهم تكمن في أنهم يرون بعض الأفراد العاديين في جماعة الشباب الصومالية منجذبين لداعش، فإذا أظهر قادة جماعة الشباب الصومالية أي سلبية بشأن المسائل المتعلقة بداعش، سوف يواجهون خطر الانشقاق في صفوفهم، وسوف يسمحون لمنظمة تابعة لداعش أن تنشأ في الصومال. لذلك، فإن قادة جماعة الشباب الصومالية يريدون أن يظهروا شيئاً من التعاون مع داعش، ولكن هذا الامر بنفس الوقت سيغضب القاعدة التي ينتمون إليها.

في الصومال.. خيار جماعة الشباب الصعب بين داعش والقاعدة

و بالإضافة الى تعقيدات هذا الوضع ، فعلى قادة جماعة الشباب الصومالية التعامل الآن ايضا مع الخطر المتزايد نتيجة خطوات زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قاسم الريمي المحفوفة بالمخاطر، ففي حين صنف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وحمزة بن أسامة بن لادن في الآونة الأخيرة جماعة الشباب الصومالية كفرع اساسي لتنظيم القاعدة، التزم الريمي الصمت حول جماعة الشباب الصومالية. هناك سبب وجيه لذلك: الريمي لا يثق أو لا يحترم الصوماليين، بمن في ذلك أعضاء جماعة الشباب الصومالية. وهذا واضح، ف الريمي يتجنب الإشارة إلى عمليات ونجاحات جماعة الشباب الصومالية.

ولكن هذا ليس بالأمر السهل بالنسبة للريمي، حيث أن إهماله في التعامل مع قضية جماعة الشباب الصومالية سوف يؤدي إلى تقهقر صورته بين بعض القياديين الاعضاء في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وبالنسبة لفرع مجاور للقاعدة مثل جماعة الشباب الصومالية، فإن مجرد التفكير بتعاونها مع داعش سينظر إليه كنتيجة حتمية ل ضعف قيادة الريمي.

في الصومال.. خيار جماعة الشباب الصعب بين داعش والقاعدة

ويبدو أن الريمي يفضل إرسال رجاله إلى الصومال لتولي السلطة على جماعة الشباب الصومالية. بالتالي، لذلك فإن الريمي بعيد كل البعد عن القيادة المركزية في القاعدة، والتي كانت قد قبلت بجماعة الشباب الصومالية كفرع لها. وهذه ليست المرة الأولى التي يراوغ فيها الريمي ويظهر ان قيادته غير فاعلة، فعدد كبير من أعضاء القاعدة في جزيرة العرب يعتقدون أن الهجوم الذي تم احباطه على مستشفى وزارة الدفاع كان لحظة مفصلية عندما حاول الريمي الخروج عن سيطرة القاعدة المركزية، ودمر سمعة القاعدة في جزيرة العرب وسط مؤيديها.

العلاقة المعقدة بين القاعدة في جزيرة العرب وجماعة الشباب الصومالية تطرح علامة استفهام : ما هو العامل الذي لا تستطيع هذه التنظيمات أن تتشاركه؟ ما هي أهدافها الحقيقية؟ ما هي حقيقة هذه التنظيمات سوى أنها تنظيمات مافيا تستخدم الدين كقناع وتؤذي المسلمين أكثر من أي شخص آخر؟