أخبار الآن – الموصل – العراق (غرفة الأخبار)

 

يتساؤل المواطنون العراقيون ومن يعيشون في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش عن معرفة هذا التنظيم باسلوب الحياة المدنية وعن الفرق بين الحياة العصرية والحياة في العصور القديمة التي جاء بها التنظيم اليهم , صور الإنهيار في حياة المدنيين في الموصل العراقية وما جاء به تنظيم داعش اليهم في هذه الصورة الحزينة نتابع ….. 

 "هل يعرف أفراد داعش معنى المدنية؟" منذ دخولهم إلى الموصل قبل نحو ثلاثة أشهر باتت جميع الخدمات شبه معدومة في المدينة سواء أكانت طبية أو بلدية أو الكهرباء وغيرها كثير، فلم يعد هنالك فرق بين الحياة في العصور القديمة وحياتنا اليوم". هذا تساؤل طرحه مواطن عراقي من سكان مدينة الموصل في حديث له مع أخبار الان 

المواطن ثلاثيني العمر كان قد حجز موعداً لاجراء عملية جراحية في إحدى مستشفيات الموصل الحكومية قبل إجتياح تنظيم داعش لها في حزيران الماضي، إلا أن الزخم الحاصل على المستشفى في وقتها جعل موعده يؤجل إلى وقت أخر , حتى دخل داعش وتأجلت عمليته إلى إشعار غير معلوم بحسب ما قاله له أحد افراد التنظيم  

هذه صورة من صور المعاناة التي تعيشها مدينة الموصل الحزينة بعد ان دخلها التنظيم وعاث فيها فسادا فلا يقتصر الأمر ولم يقف عند الخدمات الطبية، فالكهرباء صارت ضرباً من الخيال بحسب وصفه اهالي المدينة ، فمعدل وصول الكهرباء انهار تماما ، الأمر الذي أدى إلى العودة الى إستخدام ما يعرف بـ "الفوانيس" لإضائة المنازل ليلاً 

اما أسعار المواد الغذائية فتشهد إرتفاعا واضحاً ، فبعد أن نفذت مخازن الموصل إتجه التجار إلى مدينة كركوك لإستيراد تلك المواد بإعتبارها المنفذ الوحيد الحالي إلى الموصل، 
أحد التجار يقول لأخبار الان ان داعش يفرض  الجزية بما مقداره 10% وهذا العبئ يضاف إلى خطورة الطرقات الخارجية التي يسلكها سائقوا المركبات التي تنقل البضائع والذين يطلبون مبالغ إضافية كبدل خطورة، مشيرا الى ان أفراد التنظيم جاؤوا للموصل لسرقتها".

المحروقات سجلت أسعاراً عالية لم يسبق ان وصلت اليها ناهيك عن أزمة مياه الشرب التي عاشتها المدينة , هذه الصورة باختصار هي أقل ما يمكن وصفه عن  هذه المدينة الحزينة التي تعيش سجنا بيد هذا التنظيم الذي لا يعرف معنى للإنسانية والحضارة والقيم الدينية السمحة ولا يعرف الا القتل والإضطهاد والإستعباد لاهالي كل منطقة يسيطر عليها .

انهيار الحياة المدنية في المناطق التي يسيطر عليها داعش