درعا، سوريا، 14 مارس، (براء عمر، أخبار الآن) – 

يعاني الأهالي في درعا من انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر منذ ستة أشهر ، جراء القصف المتواصل لقوات النظام ، واستهدافه محطات التحويل الكهربائي والشبكات في الطرق العامة ، تفاصيل أكثر في سياق التقرير التالي .

 المتحدثون :
المتحدث الاول : أبو عبد الله – مسؤول عن صيانة أعطال الكهرباء
المتحدث الثاني : أبو قصي

لا يكاد قصف النظام يتوقف على مدينة درعا وقراها ، فمن حصار المدن وقصفها براجمات الصواريخ ، إلى قطع كافة وسائل الحياة عنها ولا سيما التيار الكهربائي ، فأينما ما ولّيت وجهك ترى أعمدة الكهرباء مدمرة والأشرطة مقطّعه ، فهذا هو حال الكهرباء في المدينة منذ حوالي 6 أشهر كما حدّثنا أبو عبدالله المسؤول عن صيانة الأعطال في المنطقة .

بعد ما قام النظام بقصف المحولات ومحطات التحويل الكهربائي والشبكات في الطرق العامة التجئنا لبعض المولدات التي تعمل على الديزل طبعا بجهود بعض الخيرين في صعوبة كبيرة بتشغيل هالمولدات هي وخاصة الوقود صعب تحصيله وثمنه غالي والناس إمكانياتها المادية دون السيئ .

في هذا الوضع الصعب ورغم استمرار العمليات العسكرية في المدينة لم يستسلم الناس للظروف التي فرضت عليهم بل لجؤوا إلى وسائل بديلة ، مولدات للكهرباء يستخدمونها لتسيير أعمالهم رغم ارتفاع تكاليفها وصعوبة تأمين المحروقات لتشغيلها فالحاجة هي أم الاختراع .

رغم انقطاع التيار الحاصل عنا منذ شهور طويلة يعني ، لكن نحنا كان مصدر رزقنا الوحيد بما انو عملنا بيتواصل بالكهرباء فالحمدلله رجعنا للوسائل البدائية او اليدوية .

ما أن تغرب الشمس في سماء المدينة حتى يعم ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائي فقد أمسى السراج وزيت الكاز وشواحن الكهرباء البسيطة وسيلة للسوريين يكسرون بها جزء من ظلام ليل طويل يضيئون به عتمة مدنهم وقراهم .
 
في القرن الواحد والعشرين يقول أهالي محافظة درعا أن النظام أعادهم إلى الخلف سنين طويلة في زمن بات فيه غياب الكهرباء ملازما لثورتهم المنادية بالحرية .