نيويورك، الولايات المتحدة، 19 ديسمبر 2013، وكالات –

دعت وكالاتُ إغاثة دوليةٌ تابعةٌ للأمم المتحدة والاتحاد الأوربي إلى وقف انساني لإطلاق النار في سوريا, للسماح بمرور المساعدات إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها.

 وحث مسؤولون في وكالات الاغاثة اطرافَ القتال في سوريا على تيسير دخول المناطق المحاصرة من دون معوقات, محذرين من مغبة ربط المساعدات الانسانية ورهنها بالاعتبارات السياسية والعسكرية.
ووصف هؤلاء المسؤولون الأزمة السورية بأنها أكبر مأساة انسانة في الوقت الحالي, واعربوا عن خشيتهم من تردي الأوضاع وانحدارها نحو الأسوء, حيث يهدد برد الشتاء القارس بتفاقم المعاناة.

وأصدر البيان فاليري، اموس منسقة الإغاثة الطارئة بالأمم المتحدة، وانتونيو جوتيريس، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ومدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة أنتوني ليك ومديرة برنامج الأغذية العالمي ارثارين كازين ومسؤولة المساعدات بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجييفا.

وكان مديرو وكالات الإغاثة في بروكسل لتوقيع عقود ألزمت المفوضية الأوروبية بتقديم 147 مليون يورو “202 مليون دولار” مساعدات للمتضررين جراء الأزمة السورية.

وقال بيان مسؤولي وكالات المساعدات بالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي “الوقف الإنساني لإطلاق النار من شأنه السماح لقوافل المساعدات بتقديم العون للتجمعات التي لا يمكن الوصول إليها” دون أن يحدد ما إذا كانوا يدعون إلى وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني أو المحلي.

وأضاف البيان أن قرابة 9.3 مليون سوري يحتاجون للمساعدة وأن عدد النازحين ارتفع إلى 6.5 مليون شخص في حين فر أكثر من 2.2 مليون آخرين إلى خارج البلاد.

ووجهت الأمم المتحدة مناشدة هذا الأسبوع لجمع مساعدات قياسية تبلغ 6.5 مليار دولار لسوريا وجيرانها لمساعدة 16 مليون شخص يعاني كثيرون منهم من الجوع أو التشرد نتيجة الازمة

وقال الاتحاد الأوروبي إن المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الثمانية والعشرين تبرعوا بأكثر من ملياري يورو منذ بدء الأزمة السورية مما يجعلهم أكبر المانحين.

وقالت كازين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن الوضع الإنساني في سوريا يواصل التدهور.
وأبلغت رويترز في مقابلة بأن القيود على التنقل حدت من قدرة المنظمة على الوصول إلى المحتاجين في كثير من مناطق سوريا التي تسيطر عليها الجيش الحر والنظام.

وأضافت “التحدي الرئيسي هو المناطق التي بها صراع مستمر. يمكنك إلقاء اللوم على طرفي هذا الصراع.”

وتابعت تقول “نعمل على إيجاد سبل مبتكرة بقدر الامكان .. العثور على طرق قد يتعذر الوصول إليها يوما ما بسبب الحصار … لكن يمكن الوصول إليها في اليوم التالي.. لذا فنحن نفعل كل ما بوسعنا للوصول لأكبر عدد ممكن من الناس.”