دمشق، سوريا، 10 ديسمبر 2013، وكالات –

أهمية كبيرة للمعارك التي تدور في منطقة القلمون بين الجيش الحر وقوات النظام. تعد المنطقة الحدودية مع لبنان إستراتيجية لأنها تشكل قاعدة خلفية للثوار يمدون منها الجبهات في ريف دمشق وبعض المناطق في حمص بالسلاح والرجال. كما أنها أساسية للنظام لأنها تؤمن له التواصل بين وسط البلاد والعاصمة.
عدة بلدات مهمة في المنطقة سقطت بيد النظام في الأيام الماضية وهي قارة ودير عطية وأخرها النبك. الآن تتجه الأنظار إلى مدينة يبرود كونها أخر معقل مهم للثوار في القلمون.
دعونا أولاً نفهم أهمية المنطقة التي تدور فيها المعارك. تقع البلدات الأربعة قارة، ديرعطية، النبك، ويبرود على الطريق الدولي بين دمشق وحمص. تمكن الثوار عندما سيطروا على هذه المناطق من قطع هذا الطريق الأمر الذي أثر في النظام، ولهذا يستميت النظام لإعادة فتح هذا الطريق. قبل أيام إرتكبت قوات النظام والموالين لها مجزرة في مدينة النبك بعد أن دخلوها. أطفال قتلتهم هذه القوات التي تتشكل، فضلاً عن جيش النظام وقواته الأمنية، من مليشيات شيعية ومن حزب الله اللبناني. يشير المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنه وبسيطرة قوات النظام على النبك، إستعادت الطريق الدولي المغلق منذ بدء معركة القلمون قبل حوالى ثلاثة اسابيع. إلا انها لم تعد فتحه بعد، في إنتظار أن يصبح سلوكه آمنا تماماً. المرصد قال إن القوات النظامية قصفت صباح اليوم أطراف يبرود ومنطقة ريما والمزارع المحيطة بمدينة النبك. في إستعداد لعمليات عسكرية أوسع تستهدف يبرود.