ريف حلب، سوريا، (ثائر الشمالي، أخبار الآن) – بعد أن بدأت معركة تحرير الساحل السوري بدأ عدد من الثوار في التفكر بصناعة أسلحة جديدة تساعدهم في هذه المعركة التي تختلف نوعاً ما عن المعارك الأخرى حيث يحتاجون إلى أسلحة معينة تساعدهم في معركة الساحل التي تغلب عليها الطبيعة المائية.
في ظل غياب الدعم بالسلاح النوعي توصل شباب من الريف الحلبي في لواء أبو بكر الصديق من التوصل إلى طريقة تجعل الصواريخ التي يصنعونها تعمل تحت الماء وبقدرة تدميرة توازي الصواريخ التقليدية وبنفس القدرة على تحديد الهدف بدقة.
كل هذا من أجل إستخدامه في البحر لإستهداف السفن الحربية أو البارجات التابعة لقوات النظام في الساحل السوري في حال حاولت التقدم أو السيطرة على النقاط التي يحاول الجيش الحر السيطرة عليها.
بعد التفكير والتخطيط والتصنيع أجرت الكتيبة تجربة على الصاروخ في ساقية ماء تحيط بمطار كويرس العسكري وبشكل لا يصدق إنطلق الصاروخ من قلب الماء متجهاً إلى هدفه في المطار وبنجاح تام كما قال القائد العسكري حسن أبو الشيخ، الذي سألته قبل إتمام التجربة عن كيفية التصنيع وآلية عمله.
يقول حسين أبو الشيخ القائد المسؤول عن التجربة: “لدينا مصنع متخصص في الصواريخ المحلية المتطورة، قمنا بتعديل صاروخ بكر 5 البري وإضافة تعديلات عليه كي يعمل تحت الماء ولا يتأثر بالضغط المائي لأن ضغطا بسيطا على الصاعق سينفجر تحت الماء و بعد خمس تجارب تم التأكد من فعالية الصاروخ المائي”.
سألته ما هي الخطوات المستقبلية لهذا الصاروخ؟
فأجاب: “سوف نكون جاهزين لمعركة الساحل واستخدامه هناك إذ إنه لا يتأثر بالعوامل المائية والبحار”.
وعن مدى دقة أصابته الأهداف، أجاب أبو الشيخ: ” ليس إلى حد كبير لكن أؤكد لك أنه فعال وستشاهد فعاليته بأم عينك وبالصور التي ستلتقطها عندما ينطلق من الماء”.
وبالفعل كان خروج الصاروخ من الماء مميزاً كأول صاروخ محلي مائي ينطلق من الماء بإتجاه الهدف.