علاج ثوري جديد .. كبسولات تقضي على الأورام الليفية

الكبسولات قادرة على التعرف على الأورام الليفية لتقضي عليها

صحة

علاج يقضي على الاورام الليفية .. ستوري بلوك

علاج ثوري يُمكّن الأطباء من إيقاف نمو الأورام الليفية

تقدم علمي وصف بالثوري توصل اليه علماء إسبان , بعد أن طوروا كبسولات نانوية بوليمرية قابلة للتحلل في جسم الانسان وقادرة على إطلاق انزيمات الكولاجيناز إلى مناطق عميقة من أنسجة الاورام الليفية , ليوقف نموها ويقضي عليها .

الدراسة التي قام بها علماء من جامعتي البوليتكنك (UPM) وكمبلوتنسي (UCM) في مدريد واستغرقت عدة سنوات ، توصلت الى مجموعة واسعة من التطبيقات الطبية النانوية ، قادرة على إيصال أدوية علاج مرضى الاورام بالطريقة الكيميائية بشكل فعال.

وقد بشرت تقنية النانو الحديثة هذه بتوقعات هائلة في مجال علم الأورام ،من خلال تطوير جسيمات نانوية ذكية قادرة على إيصال الادوية الكيميائية للأورام بطريقة انتقائية تماما وبدون اي آثار جانبية.

كما صُممت هذه الجسيمات النانوية لتكون قادرة على التعرف على الخلايا الخبيثة وإطلاق الأدوية المنقولة داخلها فقط

وحتى قبل تطوير هذا العلاج كان أحد العوائق الرئيسية التي تحد من الجسيمات النانوية هو التراكم العالي للكولاجين داخل أنسجة الورم في جسم الانسان ، الذي يكون بالعادة حاجزا يمنع ناقلات النانو من اختراق المناطق العميقة، لذلك في كثير من الحالات، اقتصرت فعالية الأدوية النانوية على سطح الأورام ، مما كان يقلل بشكل كبير من إمكانية القضاء عليها .

وتستطيع هذه الكبسولات الجديدة إطلاق الكولاجيناز بشكل دائم داخل الأنسجة المريضة لتقضي عليها .

وتتكون هذه الكبسولات النانوية من عمود فقري بوليمري من مادة الأكريلاميد يتم تجميعها بفضل وجود عوامل تشابك حساسة لدرجة الحموضة في الأنسجة ، مع زيادة حموضة الأنسجة، التي تحدث بشكل متكرر في أنسجة الورم، فإن عوامل التشابك هذه سوف تتفكك.

لذلك معدل إطلاق الكولاجيناز سيكون أكبر، وبمجرد إطلاقه ، يتحلل الكولاجين الزائد الموجود داخل الأنسجة، مما يؤدي إلى تليينه، الذي يسمح بدوره باختراق أكبر للكبسولات النانوية في مناطق أعمق من الأنسجة، ومن ثم تتمكن من قتل الورم ، لهذا وثصف بأنه علاج ثوري .

كبسولات

كبسولات ثورية تقضي على الاورام الليفية دون تدخل جراحي

 ويعد الكولاجين بروتينا على شكل ألياف تتشكل منه بشرة الانسان ويربط خلايا الأعضاء والأنسجة معا، ويعد جزءا هاما لوظائف الجسم .
 لكن زيادة انتاج الكولاجين بسبب بعض الحالات المرضية، يؤدي إلى زيادة صلابة الأنسجة، وتتعطل عن أداء وظيفتها.

وعملية الإفراط في إنتاج الكولاجين هي مؤشر على وجود الآفات الليفية، التي يمكن أن تظهر في جميع أنحاء الجسم، ومن الممارسات السريرية الشائعة لتقليل نسبة الكولاجين في الأنسجة الليفية هو حقن الكولاجيناز، اي إنزيم محلل للبروتين، يكسر روابط الكولاجين.

وهذا الإنزيم سريع التحلل داخل الأنسجة، وبالتالي، يتطلب إعطاء كميات كبيرة منه، أو استخدام جرعات متكررة خلال فترة زمنية معينة ، مما يؤدي إلى آثار جانبية سلبية على الأنسجة مثل الألم الشديد في موضع الحقن في الجسم .

ويعد الإفراط في إنتاج الكولاجين شائعا أيضا في انواع الأورام الصلبة، التي عادة تكون أكثر صلابة وكثافة من الأنسجة السليمة في جسم الانسان .