أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (صحف)

كشفت الأبحاث الطبية الحديثة، أن الإصابة بالسكتة الدماغية تعمل على شيخوخة خلايا المخ بمعدل 8 سنوات، لتسلب المريض كفاءة الذاكرة والقدرة على التفكير السريع وفقا للأبحاث الطبية الحديثة. 

ووجد الباحثون أن إصابة المرضى بالسكتات الدماغية تعنى تراجع تقدمهم فى اختبار الذاكرة والتفكير السريع الذي يشتمل على 27 بندا تراجعا حادا فى معدل أعمارهم أيضا بمعدل 7 – 9 أعوام بين عشية وضحاها. 

 وقالت الدكتورة ديبورا ليفين من جامعة "ميتشيجان" الأمريكية، إن النتائج تظهر المبلغ المعرفى للشيخوخة الناجمة عن السكتة الدماغية، وهو ما يؤكد على أهمية الوقاية منها وتجنبها.وكان الباحثون قد عكفوا على تحليل بيانات أكثر من 4,900 شخص من البيض والسود تخطت أعمارهم 56 عاما، وذلك عن طريق قياس التغيرات فى درجات الاختبار المعرفى خلال الفترة من 1998- 2012.

وقد لاحظ الباحثون تراجع كفاءة الذاكرة والتفكير السريع بين المشاركين فى الدراسة خاصة ممن تعرضوا للسكتات الدماغية، فضلا عن تأثير العديد من العوامل الوراثية والبيئية مثل التدخين، مرض السكر.

 وفي سياق مختلف، حذر فريق من الباحثين الأمريكيين من خطورة الضوضاء الناجمة عن الاختناقات المرورية، أصوات السكة الحديدية، أصوات الطائرات، في مضاعفة معدلات تراكم الدهون في منطقة البطن والخصر لتقع عزيزى فريسة للكرش !.

فقد حذر الباحثون من أن التعرض للضوضاء والضجيج المرورى قد يشكل أبلغ الضرر فى فرص تطور تراكم الدهون في منطقة الخصر والبطن بصورة تشبه إطارات السيارات فى بعض الأحيان، وهى السمنة المعروفة باسم "السمنة المركزية"، والتى يعتقد كونها أكثر أنواع الترسبات الدهنية ضررا فى جميع أنحاء الجسم ، وأحد أهم أسباب الزيادة في فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ، فضلا عن اضطراب آلية التمثيل الغذائي.

كان الباحثون قد عكفوا، في معرض أبحاثهم التي نشرت في عدد مايو الحالى من مجلة "الطب المهني والبيئي" على الإنترنت، على تحليل تأثير الضوضاء المرورية والسكة الحديد والطائرات على أكثر من 5,075 شخص يعيشون فى خمس ضواحى ومناطق ريفية مختلفة قريبة من مدينة ستوكهولم السويدية فى عام 1999 .

وأشارت التحليلات إلى عدم وجود صلة بين ضجيج حركة المرورعلى الطرق ومؤشر كتلة الجسم، إلا أن هناك ارتباطا بين ضجيج حركة المرور على الطرق واتساع حجم الخصر مع زيادة بمعدل 0,21 سم لكل زيادة فى معدل الضوضاء 5 ديسيبل (وحدة قياس الصوت)، وكلما زادت معدلات التعرض كلما زادت معدلات تراكم الدهون فى منطقة الخصر والبطن، فى الوقت الذى لوحظ فيه الارتفاع كبيرا بين النساء.

كما كشفت عن أن هناك ارتباطا فى تضاعف معدلات تراكم الدهون فى منطقة الفخذ بواقع 0,16 سم مقابل كل زيادة فى الضوضاء بقيمة 5 ديسيبل، إلا أن العلاقة فى هذا الصدد كانت أقوى بين الرجال.

وأوضح الباحثون أن العلاقة كانت الأقوى عند التعرض لضوضاء الطائرات ، لتتراكم الدهون فى منطقة الخصر فى مقابل تراكم الدهون فى منطقة الفخذ عند التعرض للضوضاء المرورية.

كما تشير الدراسة إلى أن التعرض للضوضاء قد يتسبب فى الإجهاد الفسيولوجى والذى من شأنه رفع إنتاج هرمون الكورتيزول الذى يعمل بدوره على مضاعفة معدلات ترسب الدهون حول منطقة الخصر والبطن.