5 أغسطس 2013, مهند حزيّن, وكالات, أخبار الآن –
كشف رئيس قسم الأبحاث والأنظمة ببرنامج مكافحة التدخين في السعودية الدكتور جمال عبدالله باصهي، أن نسبة حدوث المضاعفات بعد العمليات الجراحية تزداد لدى المدخن مقارنة بغيره.
مبينا أن دراسة عالمية جديدة وجدت أنه إذا أقلع المدخن عن التدخين سنة واحدة كأقل مدة قبل العملية، فإن تلك النسبة تختفي تماما ويكون المقلع متساويا مع غير المدخن في نسبة حدوث هذه المضاعفات، ولفت إلى أن هذه الدراسة وجدت أن نسبة المتوفين بعد العمليات الجراحية لدى المدخنين أعلى بنسبة سبعة عشر بالمئة مقارنة بالذين لم يدخنوا أبدا أو الذين أقلعوا عن التدخين قبل سنة كأقل مدة،
وأشار إلى أن أهم هذه المضاعفات التي أشارت إليها الدراسة وتزداد نسبتها لدى المدخنين بعد العمليات الجراحية بنسبة 57 %، هي النوبات القلبية والجلطات الدموية والتهاب الرئتين البكتيري وقد تصل للوفاة ما بعد العمليات الجراحية.
وأضاف «جاءت نتائج هذه الدراسة بعد مراجعة وتقييم حالة المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية لمدة 30 يوما بعد العملية،
وكان عدد هؤلاء المرضى 125000 مدخن، 78000 أقلع عن التدخين قبل سنة على الأقل من إجراء العملية الجراحية، 400000 من الذين لم يدخنوا مطلقا، حيث تمت مراجعة سجلات هؤلاء المرضى من جامعة الجراحيين الأمريكية».
حيث يؤدي التدخين إلى نقصان حمل الأكسجين بالدم بسبب تسمم الدم بأول أكسيد الكربون الناتج عن التدخين كما يؤدي التدخين إلى ضعف مقاومة الرئتين للالتهابات كما يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وتصلب الشرايين،
وهذا كله يؤدي إلى المضاعفات ما بعد العمليات الجراحية. وتؤكد مثل هذه الدراسات إلى ضرورة إقلاع المدخن فورا عن التدخين كما تدعو أطباء الجراحة للأخذ بعين الاعتبار علاقة التدخين بحدوث هذه المضاعفات وحث المدخنين على الإقلاع عن التدخين.