أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية army

 

تعد الكلاب العاملة في مجال الخدمة العسكرية جزءًا لا يتجزأ بالنسبة للجيوش الحديثة، حيث يمكن أن تقوم الكلاب المدربة بمجموعة متنوعة من المهام والواجبات، من بينها التأمين والمشاركة في الدوريات وكشف المتفجرات والفخاخ وتتبع عناصر العدو والبحث والإنقاذ والحراسة للمصابين أو المفقودين وفي المهام التكتيكية أيضا.

وتمثل أدوات التدريب ركنًا أساسيًا في جودة تعليم وتأهيل الكلاب للمشاركة في المهام والخدمات العسكرية بمثل هذه الدقة والاحترافية. ولأن المواد المستخدمة حاليًا في تصنيع بعض أدوات التدريب مصنوعة من مواد مثل الجوت وهي ضخمة جدًا ولا تعطي شعورًا يحاكي بشكل واقعي إطباق الكلب بأنيابه على جلد ولحم ذراع بشري، لذا قام فريق بقيادة دكتور ستيفن لي، وهو عالم بارز في مكتب أبحاث الجيش الأمريكي، بتطوير “أكمام العض” المبتكرة.

 

 

ويتألف الكم السيايكون الجديد من طبقة خارجية من السيليكون صناعي غير سام ويدعمها شبكة داخلية تمنح نسيج الكم مرونة أشبه ما تكون بالجلد على الساعد البشري. كما تحتوي الأكمام المبتكرة أيضا على طبقات داخلية مصنوعة من الجلد ورغوة تبديد والعديد من طبقات نسيج كيفلر، بما تجعل الأكمام أقل سمكًا.

يتم حاليًا استخدام الأكمام الجديدة بواسطة ضباط قيادة العمليات الخاصة بالجيش الأميركي، والذين أشاروا إلى أنها تسمح بقيام الكلاب بتنفيذ التدريب على عضات ممتلئة بحسب المواصفات المطلوبة، وفي الوقت نفسه تم تزويد الأكمام بحزامين قابلين للتعديل لتناسب كافة القياسات المطلوبة سواء للمدرب أو فصيلة الكلاب الجاري تدريبها.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قام بتكريم الكلب “كونان”، الذي شارك في قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي، على أيدي القوات الأمريكية، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وفي الوقت ذاته، تعمل جامعة كامبل على مزيد من التطوير لتصميم مفهوم أكثر واقعية ينزف الدم الاصطناعي عند قيام الكلب بتنفيذ تدريب العض.

ويوضح دكتور لي قائلًا: “تقدم الكلاب العسكرية، التي لا تقدر بثمن، دعما لا يضاهى لمساعدة الجنود على إنجاز مهمتهم وإنقاذ حياة الجنود. وساعدت أداة التدريب الجديدة على تحسين عضات الكلاب بشكل كبير وفي تطوير أنياب قتالية فعالة”.

 

الكلاب.. أحدث وسائل اكتشاف الآثار المسروقة
كونُهُ يتمتعُ بحاسةِ شمٍ قوية تساعدُ في تقفي الأثر، اطلق باحثون امريكيون برنامجاً جديداً لتدريبِ كلابٍ على تعقبِ رائحةِ الكنوز الأثرية القديمة التي تمَ تهريبها من دولٍ مثلَ سوريا و العراق.