أزمة المناخ.. تهدد الحياة البحرية
أظهرت أحدث قائمة حمراء للأنواع المهددة بالانقراض أن نحو ربع أنواع أسماك المياه العذبة معرضة لخطر الانقراض بسبب التهديدات الناجمة عن تغير المناخ والتلوث.
أحد التهديدات الرئيسية هو تغير المناخ الذي يحدث على دورات المياه، مثل انخفاض منسوب المياه العذبة وارتفاع منسوب مياه البحر مما يتسبب في ارتفاع مياه البحر إلى أعلى الأنهار، وفقًا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
وفي أول تحليل شامل لأسماك المياه العذبة، قال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن أكثر من 3000 نوع من بين ما يقرب من 15000 نوع معرض للخطر.
السلمون في خطر!
ومن بين الأسماك المعرضة للخطر، سمك السلمون الأطلسي، الذي يسبح في المياه العذبة والمياه المالحة. وقد انزلقت الى فئة “شبه مهددة”، بعدما كانت مصنفة ضمن فئة “الأقل إثارة للقلق”، وذلك بناء على أدلة على انخفاض عددها العالمي بنسبة 23% بين عامي 2006 و2020، بحسب الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وقد علّقت كاثي هيوز، الرئيسة المشاركة للاتحاد، على هذا الموضوع بالقول “إن ضمان إدارة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة بشكل جيد، وبقائها متدفقة بحرية بكمية كافية من المياه، وجودة المياه أمر ضروري لوقف انخفاض الأنواع والحفاظ على الأمن الغذائي وسبل العيش والاقتصادات في عالم قادر على التكيف مع المناخ”.
سمكة بحيرة توركانا مهددة أيضاً
وهناك سمكة أخرى معرضة للخطر الآن وهي “اللص ذو الأسنان الكبيرة” (‘Large-toothed Robber’) الذي تم العثور عليها في كينيا في أكبر بحيرة صحراوية في العالم، بحيرة توركانا.
وقال الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إن هذا النوع قد انخفض بمقدار فئتين ووصل إلى فئة “معرضة للخطر” ويرجع ذلك جزئيًا إلى الجفاف بسبب تغير المناخ بالإضافة إلى استنزاف تدفقات المياه بسبب بناء السدود.
