أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تعد المزارات في بعض الدول ثراء حقيقيا لما تستقطبه من نسبة كبيرة من السياح من كل بقاع العالم، وفي غالب الأحيان تتكون المزارات الطبيعية بفعل التغيرات الجيولوجية على مر السنين. 

 تحمل البعض من هذه المزارات في أحشائها معادن ثمينة جدا ربما تتحول إلى ثروة ضخمة إذا ما استغلت بالشكل الصحيح. في مصر، يوجد جبل يلقب بجبل “الكريستال”، يستقر بقلب واحة “الفرافرة” في الوادي الجديد، وبه عدة صخور تشبه الكريستال الفريدة من نوعها والثمينة في قيمتها، ويعتقد المصريون أن جبل الكريستال مليء بالصخور الكريستالية التي يمكن الاستفادة منها اقتصاديا، ويمكن أن توفر مليارات الدولارات لمصر لو أُحسِن استغلالها.

وعن حقيقة هذا الجبل وصخور الكريستال التي يحتويها، قال “أحمد كمال” مدير المحمية لموقع “العربية.نت”: “يقع الجبل داخل الصحراء البيضاء على بعد كيلومترات من الفرافرة، ويعتبر مزارا سياحيا في أول طريق الدخول لمحمية الصحراء البيضاء، يوجد فيه عدة أنواع من الصخور، ومع انعكاس أشعة الشمس عليها، تلمع هذه الصخور وتبرق كالماس”.
 

موضوع ذو صلة:  لماذا يصر النرويجيون على اهداء جبل لفنلندا؟

وأوضح أن الجبل والصخور المتجمعة حوله كانت في الأصل منطقة كهوف وتعرضت للغرق ثم تحولت إلى صخور جيرية، لذلك يطلق عليها “الصخور الجيرية المتحولة”، وهي أول نقطة على الطريق لدخول المحمية وأمامها لافتة إرشادية كبيرة تتضمن كافة المعلومات المتاحة عنها..

وعلى خلاف ما يعتقده المصريون، فإن هذا الجبل ليس له أي مردود اقتصادي لأن الصخور المتواجدة به ليست من الكريستال أو الماس بل هي صخور جيرية متحولة، حسب ما أكده كمال، كما نفى كمال ما تردد عن أن نيزكا ارتطم بالأرض منذ ملايين السنين في تلك المنطقة وأسهم في صهر الصخور وتحويلها إلى قطع من الكريستال الثمينة، كما شدد كمال على أن “منطقة الصحراء البيضاء التي يقع فيها جبل الكريستال كانت في الأساس بحرا أثناء عصور الأيوسين وامتدت حتى العصر الكريتاسي أو ما يعرف بالعصر الطباشيري، وجف البحر بعد ذلك ثم ظهرت هذه المنطقة مكانه”.

اقرأ أيضا: انفصال أكبر جبل جليدي بالتاريخ عن القطب الجنوبي