أخبار الآن | الدوحة – قطر (رويترز) 

ظهر الفطرُ العضوي الطازج في محلاتِ التجزئة في قطر هذا العام، بعد أن بدأت شركة ٌمحلية في إنتاج الفطر المحلي.

وتقول شركة أجريكو إنها تُنتج طنا من الفطرِ العضوي في اليوم في مزرعتها، التي تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع في مدينة الخور إلى الشمال من العاصمة الدوحة.

ويتم زراعة ُالفطر داخلَ المُنشأة في أماكن مغلقة في ظل درجاتِ حرارة يتم التحكمُ فيها حسبما يقول عمر حقي مديرُ المزرعة.

ويقول ناصر الخلف مدير المشاريع الزراعية بشركة أجريكو إن الشركة استثمرت نحو 10 ملايين ريال قطري (2.75 مليون دولار) في المشروع.

ويوضح "إحنا بدينا في إنتاج الفطر في بداية 2016. وقمنا بإنشاء الكمبوست يارد اللي هي تكوين التربة لزراعة الفطر. وتبتدي بمراحل طبعا. أول مرحلة اللي هي تقليب التربة. التربة عبارة عن قش وجبس زراعي وزبل دجاج ويخلط مع بعض ويبتدي يدخل بعملية الفرمنتيشن (التخمير). من بعدها يدخل بالبسترة. من بعد البسترة يدخل على الغرف. هذه المرحلة تاخد لها أربع أسابيع وفترة الزراعة تاخدلها أربع أسابيع ثانية."

وتأمل الشركة في زيادة إنتاجها على مدار السنوات القادمة لزيادة نصيبها في السوق. وتعتمد دول الخليج مثل قطر إلى حد كبير على الواردات الغذائية.

وقال "حالياً المزرعة تنتج طن يومياً من المشروم. وإن شاء الله في بداية السنة الجاية راح تنتج ما يقارب ثلاثة أو أربعة طن فطر. وجودنا في السوق أو الماركت شير اللي واخدينه إحنا يقارب 30% من إنتاج أو سوق الفطر في السوق المحلي. وعادة نصدر 20% من إنتاجنا إلى الأسواق المجاورة مثل البحرين والسعودية."

ويتم زراعة الفطر (المشروم) داخل المنشأة في أماكن مغلقة في ظل درجات حرارة يتم التحكم فيها حسبما يقول عمر حقي مدير المزرعة.

وقال حقي "في أي مكان في العالم زراعة الفطر لازم يكون فيها تحكم في درجات الحرارة، سواء في المناطق الشمالية من العالم.. الأقطاب الجنوبية.. المناطق الصحراوية. فالحرارة المطلوبة بمعدل 18 مئوي. بطبيعة الحال الغرف لازم تكون معزولة ولازم يكون في نظام تحكم في الظروف البيئية. نعم.. كلفة التبريد في بعض الدول بتكون عائق. في دول الخليج في بعض الأفضلية بالنسبة لكلفة التبريد لأنه الطاقة نسبياً رخيصة أو أسعار تعريفة الكهرباء نسبيا رخيصة. في المقابل، هناك كلف إضافية على المزارع في دول الخليج.. منها المواد المستوردة. لأنه أغلب المواد هي مستوردة."

واستيراد التربة هو الأمر الأكثر تكلفة في العملية الإنتاجية لنبات الفطر (عيش الغراب).

وحاولت أجريكو التغلب على هذا التحدي من خلال إنشاء فناء خاص به سماد حيث يتم إنتاج تربة عالية جودة لزراعة الفطر على وجه التحديد.

كما تتمتع نباتات الفطر (عيش الغراب) المحلية بميزة أنها تكون ناضجة لأنها تصل الأسواق خلال 24 ساعة من الحصاد.

وقال أحمد الخلف رئيس مجلس إدارة الشركة العالمية لتطوير المشاريع وهي الشركة الأم لشركة أجريكو إن زراعة النباتات في قطر يعتبر تحديا بسبب مناخها الجاف.

وأوضح "أصعب نوع من إنتاج الغذاء هو الإنتاج الزراعي. لأسباب كثيرة في قطر خاصة إحنا كمساحة صغيرة وكل العوامل هي ضد الزراعة العادية. يعني مناخ غير ملائم.. مياه قليلة مالحة.. أرض غير صالحة للزراعة. المساحات الصالحة للزراعة صغيرة جدا. وإحنا كذلك كشعب يعني مش فلاحين. في الكلتشر (الثقافة) ما عندنا إنه إحنا مزارعين."

وبالإضافة إلى نبات الفطر تنتج الشركة البندورة والفلفل والقثاء والقرع الخالي من المبيدات الحشرية معظمها في صوبات زجاجية.

ويمثل إنتاج هذا المحصول محليا خطوة أولى لضمان أن تصبح البلاد أكثر اعتمادا على نفسها في الإنتاج الغذائي. وفي الآونة الأخيرة أعلنت قطر عن خطط لإنتاج معظم غذائها محليا من خلال الإنفاق بشكل كبير لتعزيز إنتاجها من المحاصيل وتحويل الأرض شبه الصحراوية إلى أراض زراعية.

اقرأ ايضا:

قطر ستحظر تناول الكحول على اراضيها خلال استضافتها كأس العالم 2022

الفاو تساعد المزارعين المصريين على تحسين الأمن الغذائي