حفل زفاف من نوع آخر.. الحرب المستمرة لأشهر في غزة لم تمنع محمود وشيماء من الاحتفال بعقد قرانهما.

وسط مخيم للنازحين في مدينة دير البلح، في قطاع غزة، تعلو أصوات عشرات الفلسطينيين بكلمات أغان شعبية يرددونها على أنغام طبول وموسيقى تمتزج مع ضجيج الحرب والانفجارات للاحتفال بزواج فلسطينيين تحدوا الظروف الصعبة ليفرحوا ولو لدقائق.

محمود وشيماء خزيق، فرحوا وبثوا روح الفرح في أوساط جيرانهم وأقاربهم النازحين في المخيم.

بين عشرات الخيام البسيطة المصنوعة من القماش وقطع النايلون الأبيض، كان يتجول العريس محمود برفقة أقاربه وأصدقائه وجيرانه في موكب يؤدي فيه الشبان رقصات شعبية خاصة بالأفراح.

أجواء جميلة أسعدت الحضور وأسعدت رواد السوشيال ميديا الذين باركوا للعرسان، وعبّروا عن سعادتهم برؤية الأفراح في القطاع.

“ريم” باركت للعرسان بطريقتها حيث قالت: “بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير. هذا الحب اللي يدوم عالمُرة قبل الحلوة. الله يجعلكم تبنو بيت وتملؤوه أطفال”.

https://twitter.com/Reemyssk/status/1758612338331009373

بكلمات جميلة وصفت “هيام” الأوضاع في القطاع فقد قالت: “من قلب الحزن والألم تنبُت الحياة يا أهل غزة علمتونا معنى الإيمان والتضحية وحب الحياة مع حب الشهادة فهم أحياء عند الله لكم كل حب وتقدير واحترام فأنتم لؤلؤة تاج على روؤس العالم أجمع”.

“حنان أم ياسين” تعجبت من شجاعة أهالي غزة فقد قالت: “رغم الألم وحزن ساكن في القلوب يبحثون عن الفرح ويعيشونه الله يقويكم ويكون لكم خير نصير، زواج مبارك رغم الدماء والمعارك”.

“إبراهيم حمدان” تحدث عن نفس النقطة “الأمل وسط االمآسي فقد كتب: “رغم مرار العيش، شيء بسيط يثلج القلب، فعلا شعب يحب الحياة ما استطاع”.

صاحبة حساب “صاحب سمسم” قالت “ربنا يحفظ أهل غزة ويردهم إلى بيوتهم سالمين آمنين يا رب العالمين”.

جدير بالذكر أن العرسان أجلا زفافهما لأكثر من 4 أشهر، حيث كان مقرراً منتصف أكتوبر الماضي، لكن اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة منعتهما من إتمامه حينها.

ويعتزم العريس الفلسطيني الذهاب في رحلة عمرة مع زوجته بعد انتهاء الحرب لتعويضها عن إقامة حفل زفاف كبير.